والعنز تسمى حوة، بالضم، غير مجراة.
[حوا]: وحواه يحويه حيا وحواية واحتواه واحتوى عليه: أي جمعه وأحرزه.
وفي الصحاح: احتوى على الشيء: ألمأ عليه.
قيل: ومنه الحية، وسيذكر في ترجمة حيى وهو رأي الفارسي.
قال ابن سيده: وذكرتها هنا لأن أبا حاتم ذهب إلى أنها من حوى؛ قال: لتحويها، أي تجمعها واستدارتها، أو لطول حياتها، وستذكر قريبا؛ قال: ويعضد قول أبي حاتم قولهم: رجل حواء وحاو، ويجمع الحيات.
والحوي، كغني: المالك بعد استحقاق؛ عن ابن الأعرابي.
وأيضا: الحوض الصغير يسويه الرجل لبعيره يسقيه فيه، وهو المزكو.
يقال: قد احتويت حويا.
والحوية، كغنية: استدارة كل شيء.
وقال الأزهري: الحوي استدارة كل شيء كحوي الحية، وكحوي بعض النجوم إذا رأيتها على نسق واحد مستدير (1)، كالتحوي.
يقال: تحوى أي تجمع واستدار.
والحوية: ما تحوى من الأمعاء، وهي بنات اللبن أو الدوارة منها، كالحاوية، ومنهم من يقول الحاوياء؛ قال جرير:
تصغو الخنانيص والغول التي أكلت * في حاوياء دروم الليل مجعار (2) وقال الجوهري: حوية البطن وحاوية البطن وحاوياء البطن كله بمعنى؛ قال الشاعر، وهو جرير:
كأن نقيق الحب في حاويائه * نقيق الأفاعي أو نقيق العقارب (3) وقال آخر:
* وملح الوسيقة في الحاوية (4) * يعني اللبن، قال: و ج الحوية حوايا، وهي الأمعاء، وجمع الحاوياء حواوي (5) على فواعل، وكذلك جمع الحاوية.
قال ابن بري: حواوي (6) لا يجوز عند سيبويه لأنه يجب قلب الواو التي بعد ألف الجمع همزة، لكون الألف قد اكتنفها واوان، وعلى هذا قالوا في جمع شاوية شوايا ولم يقولوا شواوي (7)، والصحيح أن يقال في جمع حاوية وحاوياء حوايا، ويكون وزنها فواعل، ومن قال في الواحد حوية فوزن حوايا فعائل كصفية وصفايا، انتهى.
وقال الفراء في قوله تعالى: (أو الحوايا أو ما اختلط بعظم) (8)، هي المباعر وبنات اللبن.
وقال ابن الأعرابي: الحوية والحاوية واحد، وهي الدوارة التي في بطن الشاة.
وقال ابن السكيت: الحاويات بنات اللبن، يقال حاوية وحاويات وحاوياء، ممدود.
وقال أبو الهيثم: حاوية وحوايا كزاوية وزوايا؛ وأنشد ابن بري لعلي، كرم الله وجهه:
أضربهم ولا أرى معاوية * الأخزر (9) العين العظيم الحاوية