يصبحن بالقفر أتاويات * معترضات غير عرضيات (1) أي غريبة من صواحبها لتقدمهن وسبقهن.
وأتوته أتوا: لغة في أتيته أتيا؛ وأنشد الجوهري لخالد بن زهير:
يا قوم ما لي وأبي ذؤيب * كنت إذا أتوته من غيب (2) يشم عطفي ويبز ثوبي * كأنني أربته بريب * ومما يستدرك عليه:
يقال: أتوته أتوة واحدة.
والأتو: الدفعة؛ ومنه حديث الزبير: كنا نرمي الأتو والأتوين، أي الدفعة والدفعتين من الأتو الدفع (3)، يريد رمي السهام عن القسي بعد صلاة المغرب.
ويقال للسقاء إذا مخض وجاء بالزبد قد جاء أتوه؛ كالإتاء، ككتاب. يقال: لبن ذو إتاء، أي ذو زبد؛ وأنشد الزمخشري لابن الإطنابة.
وبعض القول ليس له عناج * كمخض الماء ليس له إتاء (4) وإتاء الأرض: ريعها وحاصلها؛ كأنه من الإتاوة وهو الخراج.
والإتاء: الغلة.
وما أحسن أتو يدي هذه الناقة: أي رجع يديها في السير؛ نقله الجوهري.
وأتوان تأكيد لأسوان وهو الخرين يقال: أسوان أتوان.
واتاوة: مدينة بالهند، ومنها: شيخنا المعمر محيي الدين نور الحق بن عبد الله المتوكل الحسيني الاتاوي، نزيل مكة، أخذ عن السيد سعد الله المعمر، وروى عن أبي طاهر الكوراني، وتوفي بها سنة 1166.
[أتى]: ي أتيته أتيا وإتيانا وإتيانة، بكسرهما، ومأتاة وأتيا، بالضم كعتي ويكسر؛ اقتصر الجوهري على الأولى والثانية والرابعة، وما عداهن عن ابن سيده؛ جئته.
وقال الراغب: حقيقة الإتيان المجيء بسهولة.
قال السمين: الإتيان يقال للمجيء، بالذات وبالأمر والتدبير، وفي الخير والشر ومن الأول قوله:
* أتيت المروءة من بابها (5) * وقوله تعالى: (ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى) (6)، أي لا يتعاطون.
قال شيخنا: أتى يتعدى بنفسه؛ وقولهم: أتى عليه، كأنهم ضمنوه معنى نزل، كما أشار إليه الجلال في عقود الزبرجد. وقال قوم: إنه يستعمل لازما ومتعديا، انتهى.
وشاهد الأتي قول الشاعر أنشده الجوهري:
* فاحتل لنفسك قبل أتي العسكر (7) * * قلت: ومثله قول الآخر:
إني وأتي ابن علاق ليقريني * كعائط الكلب يبغي الطرق في الذنب (8)