ويروى: فلان من جثا جهنم، أي من جماعات أهل جهنم؛ عن أبي عبيد.
وفي حديث إتيان المرأة مجباة، روي مجثاة، كأنه أراد جثيت فهي مجثاة، أي حملت على أن تجثو على ركبها.
والجثا: الجاثوم بالليل.
والتجاثي في اشالة الحجر: مثل التجاذي وسيأتي.
[جحو]: وحجاه، كدعاه، حجوا: استأصله كاجتحاه.
قال الجوهري: هو قلب اجتاحه.
وجحوان رجل من بني أسد.
قال الأزهري: بنو جحوان قبيلة (1).
* قلت: هو جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن أسد؛ منهم: طلحة بن خويلد بن نوفلة بن نضلة بن الأشتربن جحوان الجحواني صحابي.
وأنشد الجوهري للأسود بن يعفر:
وقبلي مات الخالدان كلاهما * عميد بني جحوان وابن المضلل (2) وجحا، كهدى: لقب أبي الغصن دجين بن ثابت.
وسبق للمصنف في دجن وفي غصن.
وفي الصحاح: أبو الغصن كنية جحا، وفيه جحا اسم رجل.
قال الأخفش: لا ينصرف لأنه مثل زفر.
قال الأزهري: إذا سميت رجلا بجحا فألحقه بباب زفر، وجحا معدول من جحا يجحو إذا خطا.
ونقل شيخنا عن شرح تقريب النووي للجلال: الدجين بن الحارث أبو الغصن.
قال ابن الصلاح: قيل: إنه جحا المعروف، والأصح أنه غيره؛ قال: وعلى الأول مشى الشيرازي في الألقاب ورواه عن ابن معين واختار ما صححه ابن حبان وابن عدي، وقال: قد روى ابن المبارك ووكيع ومسلم بن إبراهيم عنه، وهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا.
* قلت: وفي ديوان الذهبي: دجين بن ثابت أبو الغصن البصري عن أسلم مولى عمر ضعفوه، ثم قال شيخنا: وفي كتاب المنهج المطهر للقلب والفؤاد للقطب الشعراني ما نصه: عبد الله جحا هو تابعي كما رأيته بخط الجلال السيوطي، قال: وكانت أمه خادمة لأم أنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة، بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته.
قال الجلال: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات المضحكة لا أصل له.
قال شيخنا: وذكره غير واحد ونسبوا له كرامات وعلوما جمة.
ووهم الجوهري في قوله إنه اسم وهو لقب.
قال شيخنا: وهذا لا يعد من الغلط في شيء لأن الاسم يعم اللقب والكنية على ما عرف في العربية على أنه قد يكون له اسمان إذ جحا لا دلالة فيه على ذم أو مدح فتأمل.
وجحا بالمكان: أقام به، كحجا.
وجحا جحوا: مشى.
وقال ابن الأعرابي: جحا إذا خطا.
والجحوة: الخطوة الواحدة.
والجحوة: الوجه والطلعة: يقال: حيا الله جحوتك، أي طلعتك؛ عن ابن دريد.
وقال ابن الاعرابي: الجاحي المثاقف.
وأيضا: الحسن الصلاة.
* ومما يستدرك عليه: