تسنهت عنده، كتسنيت: إذا أقمت عنده سنة.
ونخلة سنهاء: أصابتها السنة المجدبة؛ وبه فسر أبو عبيد الأنصاري.
وسنة سنهاء: لا نبات بها ولا مطر.
وتصغر السنة أيضا على سنيهة على أن الأصل سنهة، ويقال أيضا سنينة، وهو قليل.
وسنه الطعام والشراب، كفرح، سنها وتسنه: تغير، ومنه قوله تعالى: (فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه) (1)، وقيل: لم تغيره السنون.
وقال الفراء: لم يتغير بمرور السنين عليه.
قال تعلب: قرأها أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم بإثبات الهاء، إن وصلوا أو قطعوا، وكذلك قوله: (فبهداهم اقتده) (2).
ووافقهم أبو عمرو في لم يتسنه، وخالفهم في اقتده، فكان يحذف الهاء منه في الوصل ويثبتها في الوقف.
وكان الأزهري: الوجه في القراءة لم يتسنه بإثبات الهاء في الوقف والإدراج، وهو اختيار أبي عمرو، من قولهم سنه الطعام إذا تغير.
وقال أبو عمرو الشيباني: أصله يتسنن فأبدلوا كما قالوا تظنيت وقضيت أظفاري.
* ومما يستدرك عليه:
[سنبه]: مضت (3) سنبة من الدهر وسنبهة وسبة من الدهر؛ نقله الأزهري في الرباعي.
[سهنسه]: افعل ذلك (4) سهنساه وسهنساه بالكسر فيهما وضم الهاء الآخرة وكسرها:
أهمله الجوهري.
وقال الفراء: أي آخر كل شيء.
وقال ثعلب: لا يقال هذا إلا في المستقبل، لا يقال فعلته سهنساه ولا فعلته آثر ذي أثير.
وحكى اللحياني: سهنساه ادخل معنا، وسهنساه اذهب معنا، وإذا لم يكن بعده شيء قلت سهنساه قد كان كذا وكذا.
[سوه]: سوهاي، بالضم: أهمله الجماعة.
وهي: ة بإخميم من أرض مصر؛ قد وردتها، ومنها: أبو الفتح محمد بن محمد بن إسماعيل الشافعي سبط الجمال السملاوي، سمع على الحافظ ابن حجر والبدر النسابة، مات سنة 895.
فصل الشين مع الهاء [شبه]: الشبه، بالكسر والتحريك وكأمير: المثل، ج أشباه، كجذع وأجذاع وسبب وأسباب وشهيد وأشهاد.
وشابهه وأشبهه: ماثله، ومنه: من أشبه أباه فما ظلم؛ ويروى:
* ومن يشابه أبه فما ظلم * وأشبه الرجل أمه: إذا عجز وضعف؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد:
أصبح فيه شبه من أمه * من عظم الرأس ومن خرطمه (6) وتشابها واشتبها: أشبه كل منهما الآخر حتى التبسا؛ ومنه قوله تعالى: (مشتبها وغير متشابه) (7).