اختلطت فيها الحريش وقشير وبلعجلان، والقصيا هي لهم شرقيها كله ولباهلة جنوبيها ولبلعجلان غربيها؛ وقيل: هي جبال حمر وسود سميت به لأن الناس يضلون فيها يسيرون فيها مرحلتين.
ويقولون: عما والله وهما والله: كأما والله يبدلون من الهمزة عينا وهاء، ومنهم من يقول: غمار الله، بمعجمة كما سيأتي.
وأعماه: وجده أعمى، كأحمده وجده محمودا.
والعمى، مقصور: القامة والطول. يقال: ما أحسن عمى هذا الرجل (1)، أي طوله أو قامته.
وأيضا: الغبار.
والعامية: البكاءة من النساء.
والمعتمي: الأسد.
* ومما يستدرك عليه:
العامية: الدارسة.
والعمياء: اللجاجة في الباطل.
والأمر الأعمى: العصبية لا يستبين ما وجهه.
والعمية، كغنية: الدعوة العمياء. وقول الراجز يصف وطب اللبن لبياضه:
يحسبه الجاهل ما كان عما * شيخا على كرسيه معمما (2) أي ينظر إليه من البعيد فالعمى هنا البعد.
ورجل عام: رام.
وعماني بكذا: رماني، من التهمة.
وعمى النبت يعمي واعتم واعتمى: ثلاث لغات.
وعميت إلى كذا عميانا وعطشت عطشانا: إذا ذهبت إليه لا تريد غيره.
وعمي عن رشده وحجته: إذا لم يهتد؛ وعمي عليه طريقه كذلك.
وعمي عليه الأمر: التبس، وكذا عمي، بالتشديد، وبهما قرىء قوله تعالى: (فعميت عليهم الأنباء) (3).
والعماية والعماة: السحابة الكثيفة المطبقة ويقولون للقطعة الكثيفة؛ عماءة؛ وبعضهم ينكره ويجعل العمى اسما جامعا.
والعامي: الذي لا يبصر طريقه.
وأرض عمياء وعامية. ومكان أعمى: لا يهتدى فيه.
والنسبة إلى الأعمى: أعموي، وإلى عم عموي.
والعماية: بقية ظلمة الليل.
وأعماه الله: جعله أعمى؛ نقله الجوهري.
[عمو]: والعمو؛ أهمله الجوهري.
وقال ابن سيده: هو الضلال.
وقال ابن الأعرابي: هو الذلة والخضوع؛ وقد عما يعمو عموا.
وفي الحديث: " مثل المنافق مثل شاة بين ربيضين تعمو إلى هذه مرة " وإلى هذه مرة، أي تخضع وتذل؛ والأعرف تعنو؛ ج أعماء.
* ومما يستدرك عليه:
عمويه، بضم الميم المشددة: لقب عبد الله الجد الأعلى للشهاب السهروردي؛ وقيل: موضعه عمم، وقد تقدم.
[عنو]: وعنوت فيهم عنوا، بالفتح وضبطه في المحكم كسمو (4)، وعناء: صرت أسيرا، كعنيت فيهم، كرضيت، لغتان ذكرهما ابن سيده.
وفي الصحاح: عنا فيهم فلان أسيرا: أي أقام فيهم على إساره واحتبس، فاقتصر على لغة واحدة.