فقد كنت يغشاك الثري ويتقي * أذاك ويرجو نفعك المتضعضع (1) ورماح ثرية: كثيرة؛ أنشد ابن بري:
ستمنعني منهم رماح ثرية * وغلصمة تزور عنها الغلاصم (2) والثريا: اسم امرأة من أمية الصغرى شبب بها عمر بن أبي ربيعة، وفيها يقول:
أيها المنكح الثريا سهيلا * عمرك الله كيف يلتقيان وأثرى: موضع؛ قال الأغلب العجلي:
فما ترب أثرى لو جمعت ترابها * بأكثر من حيي نزار على العدو (3) الثريا: موضع في شعر الأخطل غير الذي ذكره المصنف، قال:
عفا من آل فاطمة الثريا * فمجرى السهب فالرجل البراق (4) والثرياء: الثرى.
وثروان: جبل لبني سليم.
والثريا من السرج: على التشبيه بالثريا من النجوم.
[ثرى]: ي الثرى: الندى.
وفي الصحاح: التراب الندي؛ ومنه الحديث: فإذا كلب يأكل الثرى من العطش.
زاد ابن سيده: أو الذي إذا بل لم يصر طينا لازبا كالثرياء، ممدودة؛ عن أبي عبيد، وأنشد:
لم يبق هذا الدهر من ثريائه * غير أثافيه وأرمدائه (5) وقد تقدم هذا البيت في أيي، وأنشده الجوهري: من آيائه.
وفلان قريب الثرى: أي الخير.
وقوله، عز وجل: (وما تحت الثرى) (6)؛ جاء في التفسير: أنه ما تحت الأرض (7)، وهما ثريان وثروان؛ الأخيرة عن اللحياني؛ ج أثراء.
وثريت الأرض، كرضي، ثرى، فهي ثرية، كغنية، وثرياء: نديت ولانت بعد الجدوبة واليبس؛ اقتصر الجوهري على ثرياء.
وقال أبو حنيفة: أرض ثرية اعتدل ثراها.
وقال غيره: أرض ثرياء في ترابها بلل وندى.
وأثرت: كثر ثراها.
وقال أبو حنيفة: اعتقدت ثرى.
وثرى التربة تثرية: بلها؛ وكذلك السويق؛ ومنه الحديث: " فأتي بالسويق فأمر به فثري "، أي بل بالماء.
وفي حديث علي: " أنا أعلم بجعفر أنه إن علم ثراه مرة واحدة ثم أطعمه "، أي بله.
وفي حديث خبز الشعير: فيطير منه ما طار وما بقي ثريناه.
وثرى الأقط تثرية: صب عليه ماء ثم لته؛ وكل ما نديته فقد ثريته.
وثرى المكان: رشه؛ عن الجوهري.
يقال: ثر هذا المكان ثم قف عليه، أي بله ورش عليه.
وثرى فلان: ألزم يديه الثرى؛ ومنه حديث ابن عمر: كان يقعي في الصلاة ويثري، معناه كان يضع يديه بالأرض بين السجدتين فلا يفارقان حتى يعيد السجود الثاني، وهكذا يفعل من أقعى.