والتشابه: الاستواء.
وفي الحديث: " اللبن يشبه ": أي ينزع إلى أخلاق المرضعة؛ وفي رواية: يتشبه.
والمشبه، كمعظم: المصفر من النصي.
والشبيه: لقب الإمام الحافظ القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، يقال لولده بنو الشبيه بمصر وهم الشبهيون، وولده الحافظ المحدث يحيى بن القاسم هو الذي دخل مصر سنة 344، وكان لدخوله ازدحام عجيب لم ير مثله، وتوفي بها سنة 370، ومقامه بين الإمامين يزار.
[شده]: شده رأسه، كمنع، شدها: شدخه.
وشده فلانا: أدهشه كأشدهه، وهذه عن أبي عبيد، قيل: هو مقلوب منه.
والمشاده: المشاغل؛ نقله الزمخشري. والاسم الشده، بالفتح، ويحرك ويضم كالبخل والبخل.
وشده، كعني: دهش فهو مشدوه؛ نقله الجوهري؛ والاسم بالضم والتحريك؛ كذا عن أبي زيد.
وشده أيضا: شغل عن أبي زيد أيضا.
وقيل: حير فأنشده (1)، والاسم: الشداه، كغراب.
قال الأزهري: لم يجعل شده من الدهش كما يظن بعض الناس، واللغة العالية دهش على فعل، وأما الشده فالدال ساكنة.
[شره]: شره إلى الطعام، كفرح، شرها: غلب (2) حرصه واشتد، فهو شره وشرهان، وهذه عن الليث.
وقيل: هو أسوأ الحرص.
وقولهم في الدعاء: إهيا، بكسر الهمزة، وأشر إهيا بفتح الهمزة والشين وسكون الراء، كلمة يونانية أو سريانية أو عبرانية، وهذا أصح، أي الأزلي الذي لم يزل.
قال الصاغاني: هكذا أقرأنية حبر من أحبار اليهود بعدن أبين.
وقيل: هيا شراهيا، وكأنه اختصار منه، أي يا حي يا قيوم؛ نقله الليث.
وقال الصاغاني: وليس هذا موضعه لأنه ليس على شرط الكتاب، لكن لأن الناس يغلطون ويقولون أهيا، بفتح الهمزة، وبخط الصاغاني: بمد الهمزة، وشراهيا، بإسقاط الهمزة، وهو خطأ على ما يزعمه أحبار اليهود. وهذا الذي خطأه هو المشهور في كتب القوم، ولا يكادون ينطقون بغير ذلك.
وقال الأصمعي: العامة تقول: يا هيا، وهو مولد والصواب يا هياه بفتح الهاء.
قال أبو حاتم: أظن أصله يا هيا شراهيا.
وقال ابن بزرج: وقالوا يا هيا ويا هيا إذا كلمته من قريب، فتأمل.
[شفه]: شفهه عنه، كمنعه، شفها: شغله. يقال: نحن نشفه عليك المرتع والماء أي نشغله عليك، أي هو قدرنا لا فضل فيه.
أو شفهه فلان: إذا ألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده فهو مشفوه، مثل مثمود ومضفوف ومكثور عليه.
وشفتا الإنسان: طبقا فمه، الواحدة شفة، ويكسر؛ والأصل شفهة، ولامها هاء عند جميع البصريين، وتصغيرها شفيهة، ولهذا قالوا: الحروف الشفهية، ولم يقولوا الشفوية؛ ج شفاه، فإذا نسبت إليها فأنت بالخيار إن شئت تركتها على حالها وقلت شفي مثال دمي ويدي وعدي، وإن شئت شفهي؛ وزعم قوم أن الناقص من الشفة واو لأنه يقال في الجمع شفوات، كما في الصحاح.
وسيأتي للمصنف تنبيه على ذلك في المعتل.
قال ابن بري: المعروف في جمع شفة شفاه، مكسرا غير مسلم.
وحكى الكسائي إنه لغليظ الشفاه كأنه جعل كل جزء من الشفة شفة ثم جمع على هذا.