[دحو]: ودحا الله الأرض يدحوها ويدحاها دحوا: بسطها.
قال شيخنا: فيه تخليط بالاصطلاح، ولو قال دحا كدعا وسعى لكان أنص على المراد وأبعد عن تخليط الاصطلاح.
قال الجوهري: قال الله تعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها) (1)، أي بسطها.
* قلت: وهو تفسير الفراء.
قال شمر: وأنشدتني أعرابية:
* الحمد لله الذي أطاقا * * بنى السماء فوقنا طباقا * * ثم دحا الأرض فما أطاقا (2) * قال شمر: وفسرته فقالت: دحا الأرض أوسعها. وأنشد ابن بري لزيد بن عمرو بن نفيل:
دحاها فلما رآها استوت * على الماء أرسى عليها الجبالا * قلت: وسياق المصنف في ذكر المصدر يقتضي أنه ليدحو ويدحى، وليس كذلك بل مصدر يدحى دحيا وهي لغة في يدحو دحوا، حكاها اللحياني وسيأتي ذلك للمصنف في الذي يليه، فلو اقتصر على اللغة الأولى كان حسنا.
وفي صلاة علي، رضي الله تعالى عنه: اللهم داحي المدحوات، يعني باسط الأرضين وموسعها.
ودحا الرجل يدحو دحوا: جامع؛ لغة فيه عن ابن الأعرابي:
ودحا البطن: عظم واسترسل إلى أسفل؛ عن كراع.
وادحوى الشيء: انبسط؛ قال يزيد بن الحكم الثقفي يعاتب أخاه:
ويدحو بك الداحي إلى كل سوءة * فيا شر من يدحو بأطيش مدحو (3) والأدحي، كلجي، أفعول من دحوت، ويكسر؛ واقتصر الجوهري على الضم؛ والأدحية والأدحوة، بضمهما: مبيض النعام في الرمل لأنه يدحوه برجله، أي يبسطه ويوسعه ثم يبيض فيه، وليس للنعام عش؛ نقله الجوهري.
وهي واوية يائية وسيأتي في الذي يليه، والجمع الأداحي. وفي الحديث: " لا تكونوا كقيض بيض في أداح " (4).
* ومما يستدرك عليه:
مدحى النعام: كمسعى: مبيضه؛ نقله الجوهري.
ودحا السيل بالبطحاء: رمى وألقى.
ودحا الحجر بيده: أي رمى به ودفعه.
والدحو بالحجارة: المراماة بها والمسابقة، كالمداحاة.
والمطر الداحي: الذي يدحو الحصى عن وجه الأرض ينزعه.
ويقال للاعب بالجوز: أبعد المرمى وادحه، أي ارمه (5).
ويقال للفرس: مر يدحو دحوا إذا رمى بيديه رميا لا يرفع سنبكه عن الأرض كثيرا.
ودحوة (6) بن معاوية بن بكر أخو دحية الآتي ذكره الجوهري.
[دحى]: ى دحيت الشيء أدحاه دحيا: أهمله الجوهري.