ذهبوا أيادي سبا، أي تفرقوا تفرق أهل هذا المكان من كل جانب.
* ومما يستدرك عليه:
استبى الخمر: كباها.
ويقولون: إن الليل طويل ولا أسب له ولا أسبي له، هذه عن اللحياني، قال ومعناه الدعاء أي لا أجعل كالسبي، وجزم على مذهب الدعاء.
والإسبية: الطريقة من الدم.
والإسباءة، بالكسر خيط من الشعر ممتد.
وأسابي الطريق: شركه (1).
وسباه الله تعالى: لعنه؛ ومنه قول امرىء القيس:
* فقالت سباك الله إنك فاضحي (2) * وتسبى فلان لفلان تفعل به كذا، يعني التجبب والاستمالة.
واستبت الجارية قلب الفتى: سبته.
ويقع السابياء على العدد الكثير؛ ومنه قول الشاعر:
ألم تر أن بني السابياء * إذا قارعوا نهنهوا الجهلا؟ (3) فسر بكثرة العدد.
[ستو]: والستا: لغة في السدى، بالدال؛ قال:
* رب خليل لي مليح رديته * * عليه سربال شديد صفرته * * ستاه قز وحرير لحمته (4) * كالأستي، كتركي (5)؛ وكذلك الأسدي.
وذكر ابن سيده: الستا والأستي وستى، ثم قال: وألف الكل ياء من حيث كانت لاما.
فاقتصار المصنف على الواو قصور.
والستا: المعروف، لغة في السدى.
وأستى الثوب: أسداه، وهو ضد ألحمه؛ ومنه قول الشاعر، وهو الشماخ:
على أن للميلاء أطلال دمنة * بأسقف تستيها الصبا وتنيرها (6) وستا البعير: أسرع، وكذلك سدى، وهو من حد رمى، نقله الأزهري.
وساتاه مساتاة: لعب معه الشفلقة؛ وقد ذكر في حرف القاف.
وقال أبو الهيثم: الأستي، كتركي: الثوب المسدى.
وقال غيره: هو الذي يسميه النساجون الستا؛ وقد تقدم، وهو الذي يرفع ثم تدخل الخيوط بين الخيوط.
وقال أبو عبيد: استاتت الناقة استيتاء، إذا استرخت من الضبعة؛ هكذا نقله الجوهري هنا.
ولا يخفى أن محله أتى يأتي، وقد سبق له هناك وفسرناه.
وفسره الزمخشري بقوله اغتلمت وطلبت أن توءتى.
فهذه غفلة عظيمة من المصنف تبع فيها الجوهري فتأمل.
* ومما يستدرك عليه: ستاة الثوب: سداته، عن أبي زيد، نقله الجوهري.
وستى الحائك الثوب لنفسه ولغيره تستية؛ مثل سدى إلا أن سدى لنفسه وتسدى لغيره كما سيأتي.
ويقال لمن لا يضر ولا ينفع: ما أنت لحمة ولا ستاة.
والستى: البلح لغة في الدال؛ كما سيأتي.