جعل بظا صلة لخظا، وهو توكيد لما قبله.
والبظاء، بالضم: لحمات متراكبات؛ عن ابن الأعرابي.
وحظيت المرأة عند زوجها وبظيت: إتباع له لأنه ليس في الكلام بظى.
وبظوان، كسحبان: اسم رجل.
[بعو]: والبعو: الجناية والجرم؛ وقد بعا (*)، كنهى ودعا ورمى، بعوا وبعيا؛ ولا يظهر وجه لقوله كنهى مع قوله ورمى، لأنهما واحد إلا أن يقال لاختلافهما في المضارع دون الماضي والمصدر، فيقال: بعاه يبعاه كنهاه ينهاه، وبعاه يبعيه كرماه يرميه، فتأمل.
ويقال: بعا الذنب يبعاه ويبعوه بعوا: إذا اجترمه واكتسبه؛ وأنشد الجوهري لعوف بن الأحوص الجعفري:
وأبسالي بني بغير جرم * بعوناه ولا بدم مراق (1) وفي المحكم: بغير بعو جرمناه.
وقال ابن بري: البيت لعبد الرحمان بن الأحوص.
وقال ابن سيده في ترجمة بعي بالياء: بعيت أبعي مثل اجترمت وجنيت؛ حكاه كراع؛ قال: والأعرف الواو.
* قلت: فكان ينبغي للمصنف أن يفرد ترجمة بعيت عن بعوت، ويشير عليها بالياء كما هي عادته.
والبعو: العارية.
أو هو أن تستعير من صاحبك كلبا تصيد به؛ وهو قول الأصمعي.
أو تستعير فرسا تسابق عليه كالإستبعاء؛ قال الكميت:
قد كادها خالد مستبعيا حمرا * بالوكت تجري إلى الغايات والهضب (2) أي مستعيرا.
ويقال: استبعى منه أيضا:
وأبعاه فرسا: أخبله. ويقال: أبعني فرسك، أي أعرنيه.
وبعاه بعوا: قمره وأصاب منه؛ قال الشاعر:
صحا القلب بعد الإلف وارتد شأوه * وردت عليه ما بعته تماضر (3) وبعاه بالعين بعوا: أصابه بها؛ عن اللحياني.
وقال ابن الأعرابي: بعا عليهم شرا بعوا: ساقه واجترمه؛ قال: ولم أسمعه في الخير:
* ومما يستدرك عليه:
المبعاة: مفعلة من بعاه إذا قمره؛ قال راشد بن عبد ربه:
سائل بني السيد إن لاقيت جمعهم * ما بال سلمى وما مبعاة ميشار؟ (4) ميشار: اسم فرسه.
[بغو]: وبغا الشيء بغوا: نظر إليه كيف هو؛ واوية يائية.
والبغو: ما يخرج من زهر (5) القتاد الأعظم الحجازي، وكذلك ما يخرج من زهر العرفط والسلم.
والبغوة: الطلعة حين تنشق فتخرج بيضاء رطبة.
وأيضا: الثمرة قبل نضاجها؛ كما في المحكم.
وفي التهذيب: قبل أن يستحكم يبسها، والجمع بغو.
وخص أبو حنيفة بالبغو مرة البسر إذا كثر شيئا.
وقال ابن بري: البغو والبغوة كل شجر غض ثمره أخضر صغير لم يبلغ.