وأرض (1) تيه، بالكسر، وتيهاء ومتيهة، كسفينة؛ ومثله الجوهري بمعيشة، وهو أولى، قال: وأصلها مفعلة؛ وتضم الميم وكمرحلة ومقعد: أي مضلة واسعة لا أعلام فيها ولا جبال ولا آكام؛ وقال الشاعر:
تقذفه في مثل غيطان التيه * في كل تيه جدول تؤتيه (2) عنى به التيه من الأرض.
وتيهه: ضيعه.
* وقال أبو تراب: سمعت عراما يقول: تاه بصره يتيه، مثل تاف، وذلك إذا نظر إلى الشيء في دوام.
* ومما يستدرك عليه:
رجل تيهان وتيهان: إذا كان جسورا يركب رأسه في الأمور؛ وكذلك جمل تيهان، وناقة تيهانة؛ قال:
تقدمها تيهانة جسور * لا دعرم نام ولا عثور (4) ورجل تائه: ضال متكبر، أو ضال متحير.
وتاهت به سفينته: ضلت.
وتيه نفسه: أهلكها، أو حيرها.
وبلد أتيه لا يهتدى إليه وفيه.
وأرض متيهة، كمحدثة؛ ومنه قوله:
* مشتبه متيه تيهاؤه (5) * ورجل متيه، كمنبر: كثير التيه، أو كثير الضلال؛ قال رؤبة:
* ينوي اشتقاقا في الضلال المتيه (6) * ضبط كمقعد.
وتاه عني بصرك: إذا تخطى؛ عن أبي تراب.
وهو أتيه الناس: أي أحيرهم، والواو أعم.
والتيه، بالكسر: موضع تاه فيه بنو إسرائيل بين مصر والعقبة فلم يهتدوا للخروج منه.
والتياهة: بطن من العرب سكنوا التيه.
وأبو الهيثم بن التيهان الأنصاري: صحابي، واسمه مالك.
والتيه، كعنب، لغة في التيه بمعنى الصلف، هكذا ضبطه الملا عبد الحكيم في حواشي البيضاوي.
قال شيخنا: ولا أدري ما صحته.
فصل الثاء مع الهاء هذا الفصل ساقط برمته من الصحاح.
[ثوه]: الثاهة: أهمله الجوهري.
وقال ابن سيده: هي اللهاة أو اللثة؛ قال: وإنما قضينا على أن ألفها واو لأن العين واوا أكثر منها ياء، وهكذا أورده الصاغاني في التكملة.
[ثهه]: ثهثه الثلج: أهمله الجوهري وصاحب اللسان.
وقال الصاغاني: أي ذاب؛ هكذا أورده في تكملته.
* ومما يستدرك عليه:
[ثفه]: في هذا الفصل: ثفهت الناقة: أكلت، مثل نفهت بالنون، في رواية النسفي، ذكره الجلال في التوشيح أثناء الصوم؛ ونقله شيخنا، رحمه الله تعالى.