لمن يكف عن الخير ثم يفرط، أو عن الشر ثم يفرط فيه ولا يدوم على طريقة.
ويثنى الزنا المقصور بقلب الألف ياء فيقال زنيان، والنسبة إليه على لفظه لكن بقلب الياء واوا فيقال زنوي استثقالا لتوالي ثلاث ياآت. فقول الفقهاء: قذفه بزنيين هو مثنى الزنا المقصور.
والزنية، بالفتح: المرة الواحدة؛ كذا في المصباح.
وتسمى القردة زناءة، بالتشديد، نقله الجوهري.
والنسبة إلى الممدود: زنائي.
[زوو]: وزواه يزويه زيا وزويا، كعتي: نحاه، فانزوى: تنحى.
وزوى سره عنه: إذا طواه.
وزوى الشيء يزويه زيا: جمعه وقبضه.
وفي الحديث: " زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربها ".
ومنه زوى ما بين عينيه: أي جمعه؛ قال الأعشى:
يزيد يغض الطرف عني كأنما * زوى بين عينيه علي المحاجم (1) والزاوية من البيت: ركنه، فاعلة من زوى يزوي إذا جمع لأنها جمعت قطرا منه، ج زوايا. يقولون: كم في الزوايا من خبايا.
وتزوى الرجل، وزوى تزوية، وانزوى: إذا صار فيها.
والزاوية: ع بالبصرة كانت به الوقعة بين الحجاج بن يوسف وبين عبد الرحمن بن الأشعث بن قيس الكندي، استوفاها البلاذري في كتابه.
وأيضا: ة بواسط.
وأيضا: ع قرب المدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام؛ به قصر أنس بن مالك، رضي الله عنه.
وأيضا: ع بالأندلس (2).
وأيضا: ة بالموصل؛ والنسبة إلى الكل زواوي.
وزوزى يزوزي زوزاة: نصب ظهره وقارب الخطو في سرعة، عن أبي عبيد كما في الصحاح، وهذا قد سبق له في حرف الزاي؛ قال:
* مزوزيا إذا رآها زوزت (3) * أي إذا رآها أسرعت أسرع معها.
وزوزى بفلان: طرده؛ عن أبي عبيدة.
وفي التهذيب: زوزيته طردته. وقدر زؤزية وزؤازية كعلبطة وعلا بطة: عظيمة تضم (4) الجزور؛ هو بالهمز *، ووهم الجوهري في ذكره هنا مع أن الجوهري ذكره في زوز أيضا وهنا جعل الزاي الثانية زائدة؛ ونقله عن الأصمعي وكأنه أشار إلى القولين فلا وهم حينئذ.
والزاي: حرف يمد ويقصر ولا يكتب إلا بالياء بعد الألف، تقول: هي زاي فزيها.
قال زيد بن ثابت في قوله تعالى: (كيف ننشزها (5)): هي زاي فزيها، أي اقرأه بالزاي؛ هذا نص الجوهري.
وقال المصنف: إذا مد كتب بهمزة بعد الألف؛ هذا الكلام أورده الصاغاني في التكملة بعد أن ذكر كلام الجوهري، وقال: وليس كذلك، فإنه إذا مد لا بد وأن يكتب بهمزة بعد الألف لأنها من نتائج المد ولوازمه، انتهى.
ووهم الجوهري، أي في قوله يمد ويقصر ولا يكتب إلا بياء بعد الألف.