وقد وقهت كورثت.
قال شيخنا: هذا إن صح يستدرك على ابن مالك؛ فإنه لم يذكره من باب ورث.
وأيقهت واستيقهت، ويروى قول الشاعر: واستيقهوا للمحلم، وقد تقدم.
واتقه، كاتجه (1): انتهى.
واتقه له: أطاعه وسمع منه.
وفي نوادر الأعراب: فلان متقه لفلان وموتفه، أي هائب له ومطيع.
[وله]: الوله، محركة: الحزن، أو ذهاب العقل لفقدان الحبيب، أو حزنا.
وقيل: هو الحيرة من شدة الوجد أو الخوف أو الحزن.
وله، كورث ووجل ووعد؛ الأخيرة عن الصاغاني، والثانية على القياس، وعليها اقتصر الجوهري وذكر من مصادرها ولها وولهانا.
وقيل: الوله يكون من السرور والحزن كالطرب.
فهو ولهان وواله وآله، على البدل، وتوله واتله، قال الجوهري: هو افتعل فأدغم؛ وأنشد لمليح الهذلي:
إذا ما حال دون كلام سعدى * تنائي الدار واتله الغيور (2) وهي ولهى، كسكرى، ووالهة وواله أيضا.
وكل أنثى فارقت ولدها فهي واله؛ وأنشد الجوهري للأعشى يذكر بقرة أكل السباع ولدها:
فأقبلت والها ثكلى على عجل * كل دهاها وكل عندها اجتمعا (3) وناقة ميلاه: شديدة الوجد (4) والحزن على ولدها.
وقال ابن شميل: هي التي فقدت ولدها فهي تحن إليه.
وقال الجوهري: هي التي من عادتها أن يشتد وجدها على ولدها، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والجمع مواليه؛ وأنشد للكميت يصف سحابا:
كأن المطافيل المواليه وسطه * يجاوبهن الخيزران المثقب (5) وقد أولهها الحزن والجزع فهي موله؛ ومنه قول الراجز:
حاملة دلوي لا محموله * ملأى من الماء كعين الموله (6) ورواه أبو عمرو:
* تمشي من الماء كمشي الموله * قال: والموله، كمكرم: العنكبوت؛ نقله الجوهري.
وقال ابن دريد: وزعم قوم من أهل اللغة أن العنكبوت تسمى الموله، وليس بثبت؛ وقد تقدم في م و ل.
والموله: الماء المرسل في الصحراء؛ كالموله، كمعظم؛ وبه فسر الجوهري قول الراجز: كعين الموله.
والميله، بالكسر: الفلاة التي تحير الناس؛ وأنشد لرؤبة: