والحبيان: الضعيف، عامية.
وقال أبو العباس: فلان يحبو قصاهم ويحوط قصاهم بمعنى واحد؛ وأنشد لأبي وجزة:
يحبو قصاها ملبد سناد * أحمر من ضئضئها مياد (1) [حتو]: والحتو: العدو الشديد؛ وقد حتا حتوا، عن ابن دريد.
والحتو: كفك هدب الكساء ملزقا به.
قال الجوهري: يهمز ولا يهمز.
قال الليث: حتوته حتوا، وفي لغة حتأته حتأ.
[حتى]: ي الحتي، كغني: سويق المقل؛ كما في الصحاح.
وفي حديث علي: فأتيته بمرود مختوم فإذا فيه حتي.
وقال أبو حنيفة: الحتي ما حت عن المقل إذا أدرك فأكل؛ وأنشد الجوهري للمتنخل الهذلي:
لا در دري إن أطعمت نازلكم * قرف الحتي وعندي البر مكنوز (2) وقيل: الحتي المقل نفسه؛ وبه فسر البيت؛ أو رديئه أو يابسه.
و الحتي: متاع الزبيل أو عرقه وكفافه الذي في شفته.
والحتي: ثفل التمر وقشوره.
والحتي: الدمن؛ نقله الأزهري.
وأيضا: قشر الشهد؛ نقله ثعلب؛ وأنشد:
وأتته بزغدب وحتي * بعد طرم وتامك وثمال (3) والحاتي: الكثير الشرب؛ نقله الأزهري عن ابن الأعرابي.
وحتيته، أي الثوب، حتيا، وأحتأته: خطته وأحكمته.
وقيل: فتلته فتل الأكسية.
وقال شمر: يقال احت (4) صنفة هذا الكساء، وهو أن يفتل الكساء القومسي (5).
* قلت: ومنه الحتية لما فتل من أهداب العمامة بلغة اليمن.
وفرس محتاة الخلق: أي موثقة (6)؛ وأنشد ابن الأعرابي:
ونهب كجماع الثريا حويته * غشاشا بمحتاة الصفاقين خيفق (7) قال ابن سيدة: إنما أراد محتتيا فقلب موضع اللام إلى العين، وإلا فلا مادة له يشتق منها.
وكذلك زعم ابن الأعرابي أنه مثل قولك حتوت الكساء إلا أنه لم ينبه على القلب، والكلمة واوية ويائية.
* ومما يستدرك عليه:
الحتي، كغني: متاع البيت.
وأيضا: رديء الغزل.
حثى: يو حثى التراب عليه يحثوه ويحثيه حثوا وحثيا: هاله ورماه؛ والياء أعلى.
ومنه الحديث: احثوا في وجوه المداحين التراب.
قال ابن الأثير: يريد به الخيبة؛ ومنهم من يجريه على ظاهره؛ وشاهد الحثى قول الشاعر:
الحصن أدنى لو تأييته * من حثيك الترب على الراكب (8)