والذي في المحكم: الذأوة: الشاة المطرودة؛ عن ثعلب، فتأمل ذلك.
* ومما يستدرك عليه:
ذأى يذؤ ذأوا، كدعا: مر مرا خفيفا سريعا؛ وقيل: سار سيرا شديدا.
وذأيته ذأيا: طردته.
والذأي: السير الشديد.
وقد أشار المصنف بالياء والواو، ولم يذكر إلا ما فيه الواو، وهو غريب منه.
وذكر ابن الأعرابي من مصادر ذأى البقل ذأيا وذأى وذئيا، كعتي، وكل ذلك أهمله المصنف.
وفرس مذأى، كمنبر: سريع السير.
[ذبى]: ذبيان:
لم يشر لها بواو ولا بياء، والصحيح أنها يائية؛ وهو بالضم والكسر.
قال ابن الأعرابي: رأيت الفصحاء يختارون الكسر؛ كذا قاله ابن السمعاني.
ورأيت في المحكم ما نصه الضم أكثر عن ابن الأعرابي.
وفي التهذيب: قال أبو عبيدة: قال ابن الكلبي: كان أبي يقول بالكسر وغيره بالضم؛ قبيلة من قيس، وهو ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان، كما في الصحاح؛ وهو أخو عبس.
وهما قبيلتان أيضا؛ منهم النابغة زياد بن معاوية بن ضباب ابن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وقد تقدمت ترجمته في نبغ.
وقد أغفل المصنف في هذه الترجمة عن أمور:
الأول: أنه لم يشر لها بحرف، وهي يائية كما تقدم.
والثاني: لم يذكر أصل معنى ذبيان في اللغة تبعا للجوهري، أما الجوهري، رحمه الله تعالى، فقد شرط في كتابه أن لا يذكر إلا ما صح عنده من لغة العرب.
ونقل الأزهري في كتابه ما نصه: ما علمتني سمعت فيه شيئا من ثقة غير هذه القبيلة المقول لها ذبيان، ويقال ذبيان، انتهى. فله عذر فيه واضح بخلاف المصنف فإنه سمى كتابه البحر المحيط يأتي فيه بما دب ودرج؛ ففي المحكم: الذبيان بقية الوبر؛ عن كراع.
قال ابن سيده: ولست منه على ثقة، والذي حكاه أبو عبيد: الذوبان والذبيان.
وقال ابن دريد: أحسب اشتقاق ذبيان من قولهم ذبت شفته إذا ذبلت.
قال ابن سيده: وهذا يقوي أن ذبت من الياء لو أن ابن دريد لم يمرضه.
* قلت: وهذا الذي عزاه ابن سيده إلى كراع قد نقله الأزهري عن الفراء، زاد وهو واحد؛ ونقله أبو هلال العسكري في معجمه عن أبي عبيد: هكذا.
وقال أبو عمرو: الذبيان الشعر على عنق البعير ومشفره.
وقال شمر: لا أعرف الذبيان (2)، إلا في بيت كثير:
* مريش بذبيان السبيب تليلها (3) * وقال أبو وجزة:
تربع أنهي الرنقاء حتى * قفا وقفين ذبيان الشتاء (4) يعني عيرا وأتنه سمن وسمن حتى أنسلن عقة الشتاء.
* قلت: الذي أورده شمر في بيت كثير قد رواه ابن