أي مر بها يعني العير وأتنه.
* قلت: ووجدت في بعض الدواوين أن الدو لغة فارسية، كان السالك فيها يقول لصاحبه دو دو، أي أسرع أسرع، فتأمل ذلك.
والدو: د بلد.
وفي الصحاح: أرض من أرض العرب.
وقال نصر: بين البصرة ومكة على الجادة أرض ملساء لا جبل فيها ولا رمل ولا شيء حدها أربع ليال.
وقال الأزهري مسيرة أربع ليال شبه ترس خاوية يسار فيها بالنجوم ويخاف فيها الضلال، وهي على طريق البصرة متياسرة إذا أصعدت إلى مكة.
والدوة، بهاء: ع من وراء الجحفة بستة أميال؛ قاله نصر.
والدوداة (1): أثر الأرجوحة، وقد تهمز.
* ومما يستدرك عليه:
دوة من الأعلام.
والأدواء: اسم موضع.
[دهى]: ى الدهي، بالفتح، والدهاء، كسحاب.
قال الجوهري: الهمزة فيه منقلبة من الياء لا من الواو؛ النكر وجودة الرأي.
يقال: رجل داهية بين الدهي والدهاء؛ كما في الصحاح.
والدهي: الأدب (2).
ورجل داه وداهية: أي منكر بصير بالأمور؛ ج دهاة ودهون، فداه من قوم دهاة، كقاض وقضاة؛ وده من دهين كعمين.
وقد دهي، كرضي، يدهى دهيا ودهاء ودهاءة.
وتدهى: فعل فعل الدهاة؛ نقله ابن سيده.
ودهاه دهيا ودهاه بالتشديد كما هو مضبوط هكذا:
نسبه إلى الدهاء.
والذي في المحكم والتكملة:
دهيته ودهوته نسبته إلى الدهاء وليس فيه التدهية، فتأمل ذلك.
أو عابه وتنقصه، أو أصابه بداهية، وهي الأمر العظيم، والجمع الدواهي.
وفي الصحاح: دواهي الدهر: ما يصيب الناس من عظيم نوبه.
والدهي، كغني: العاقل؛ عن أبي عمرو؛ ج أدهية؛ هكذا في النسخ والصواب أدهياء كما في المحكم؛ قوله ودهواء، هكذا هو في النسخ على وزن حمراء وهو غلط والصواب: دهواء، كبصراء (3).
والداهي: الأسد لأنه يفجأ بالأخذ والفتك.
* ومما يستدرك عليه:
دهاه دهيا فهو مدهي.
وإذا ختلت عن أمر يقال: دهيت.
والدهياء: هي الشديدة من شدائد الدهر.
وقال ابن السكيت: دهته داهية دهياء، هو توكيد لها.
ودهى يدهى دهاء: لغة في دهي كرضي؛ كذا في خلاصة المحكم.
وهما دهياوان.
وما دهاك: ما أصابك.
والمداهاة: الإصابة بالداهية؛ وأنشد ابن سيده في تركيب قرن:
وداهية داهى بها القوم مفلق * بصير بعورات الخصوم لزومها (4)