وجهجه بالإبل، كهجهج.
وجهجه الرجل: رده عن كل شيء. وفي الحديث: أن رجلا من أسلم عدا عليه ذئب فانتزع شاة من غنمه فجهجأه أي زبره، وأراد جهجهه فأبدل الهاء همزة لكثرة الهاآت وقرب المخرج.
ويوم جهجوه: يوم لبني تميم معروف؛ قال مالك بن نويرة:
وفي يوم جهجوه حمينا ذمارنا * بعقر الصفايا والجواد المربب (1) وذلك أن عوف بن حارثة (2) بن سليط الأصم ضرب خطم فرس مالك بالسيف، وهو مربوط بفناء القبة فنشب في خطمه فقطع الرسن وجال في الناس فجعلوا يقولون جوجوه، فسمي يوم جهجوه.
وقال الأزهري: الفرس إذا استصوبوا فعل إنسان قالوا جوه جوه.
وقال ابن سيده: جه جه من صوت الأبطال في الحرب، وأيضا: تسكين للأسد والذئب وغيرهما.
ويقال: تجهجه عني أي انته؛ نقله الجوهري.
فصل الحاء مع الهاء أهمله الجوهري.
[حيه]: وقال ابن الأعرابي: الحيه، بكسر الهاء: زجر للضأن والحر: زجر الحمير؛ وأنشد:
شمطاء جاءت من أعالي البر * وقد تركت حيه وقالت: حر (3) عيرها أنها صارت مكارية.
وقال كراع: زجر المعزى.
وحيه بسكون الهاء مع فتح الحاء: زجر للحمار، عن الفراء.
* ومما يستدرك عليه:
ما أنت بحيه؛ حكاه ثعلب ولم يفسره.
وما عنده حيه ولا سيه ولا حيه ولا سيه؛ عنه أيضا ولم يفسره.
قال ابن سيده: والسابق أن معناه ما عنده شيء.
فصل الخاء مع الهاء وفيه:
خانقاه: وهو رباط الصوفية ومتعبدهم، فارسية أصلها خانه كاه؛ هذا محل ذكرها، واشتهر بالنسبة إليها أبو العباس الخانقاهي من أهل سرخس، زاهد ورع مقرىء.
وخانقاه سعيد السعداء بمصر؛ وذكرها المصنف في " خ ن ق ".
فصل الدال مع الهاء دبه: دبه الرجل تدبيها:
أهمله الجوهري.
وروى الأزهري عن ابن الأعرابي: إذا وقع في الدبه، محركة.
وبخط الصاغاني كسكر، للموضع الكثير الرمل.
ودبه تدبيها إذا لزم الدبه بفتح (4) فسكون والصواب كسكر، لطريقة الخير؛ عنه أيضا.