البراهة (1) كالسلطان من السليط.
وقال غيره: يجوز أن يكون نون برهان نون جمع جعلت كالأصلية، كما جمعوا مصيرا على مصران ثم جمعوا مصران على مصارين، على توهم أنها أصلية.
وبرية، كزبير، مصغر إبراهيم، وكأن الميم زائدة؛ ويقال: بريهم، والعامة تقول: برهومة.
ونهر بريه: بالبصرة شرقي دجلة.
* ومما يستدرك عليه:
البرهرهة: الترارة والبضاضة، وأيضا السكينة البيضاء الصافية الحديد؛ وبه فسر حديث المبعث: " فأخرج منه علقة سوداء ثم أدخل فيه البرهرهة ".
قال الخطابي: قد أكثرت السؤال عنها ولم أجد فيها قولا يقطع بصحته، ثم اختار أنها السكين.
وتصغير برهرهة بريهة، ومن أتمها قال: بريريهة، وأما بريهرهة فقبيحة قل أن يتكلم بها.
وبريه، كزبير: واد بالحجاز قرب مكة، عن ياقوت (2).
وبريهة بنت إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، كان أبوها يصلي بالناس بجامع المنصور الجمعات، وإليها نسب أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن جعفر (3) بن أبي جعفر المنصور العباسي وهي جدته، روى عن أحمد بن منصور الرمادي.
وبنو البريهى: جماعة باليمن يرجع نسبهم إلى السكاسك، ذكر الجندي منهم جماعة.
وبارهة: ناحية بالهند؛ وبرهي، كعنبي: قرية بها.
وأبرهة: خادمة النجاشي، صحابية.
* ومما يستدرك عليه:
[بشه]: إبشيه (4)، بالكسر فالسكون: قرية بمصر من الغربية، وتضاف إلى الملق، ومنها مؤلف سلوان المطاع في عدوان الأتباع.
بله: رجل أبله بين البله، محركة، والبلاهة، أي غافل، أو عن الشر لا يحسنه، أو أحمق لا تمييز له.
وقال النضر: هو الميت الداء، أي من شره ميت لا ينبه له؛ وبه فسر الحديث: " أكثر أهل الجنة البله ".
وقيل: هو الحسن الخلق، القليل الفطنة لمداق الأمور؛ وبه فسر الحديث أيضا.
أو من غلبته سلامة الصدر وحسن الظن بالناس؛ نقله الجوهري؛ وبه فسر الحديث أيضا، لأنهم أغفلوا عن أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها، فاستحقوا أن يكونوا أكثر أهل الجنة.
وقال الجوهري: يعني البله في أمر الدنيا لقلة اهتمامهم بها وهم أكياس في أمر الآخرة.
قال الزبرقان بن بدر: خير أولادنا الأبله العقول، يريد أنه لشدة حيائه كالأبله، وهو عقول.
وفي التهذيب: الأبله الذي طبع على الخير فهو غافل عن الشر لا يعرفه؛ وبه فسر الحديث.
وقال أحمد بن حنبل في تفسير قوله استراح البله، قال: هم الغافلون عن الدنيا وأهلها وفسادهم وغلهم، فإذا جاؤوا إلى الأمر والنهي فهم العقلاء الفقهاء.
بله، كفرح، بلها وتبله، نقله الجوهري، وبله، كفرح أيضا: عيي عن حجته لغفلته وقلة تمييزه.
ومن المجاز: هو في عيش أبله وشباب أبله، أي ناعم (5) كأن صاحبه غافل عن الطوارق؛ كما في الأساس.