ولأهل بيت المرأة أصهار، ومن العرب من يجعلهم كلهم أصهارا.
وفي الحديث: " لا يحلون (1) رجل بمغيبة وإن قيل حموها ألا حموها الموت ".
قال ابن الأعرابي: أي خلوة الحمو معها أشد من غيره من الغرباء لأنه ربما حسن لها أشياء وحملها على أمور تنقل (2) عن الزوج من التماس ما ليس في وسعه أو سوء عشرة أو غير ذلك، لأن الزوج لا يؤثر أن يطلع الحم على باطن حاله بدخول بيته.
قال الأزهري: كأنه ذهب إلى أن الفساد الذي يجري بين المرأة وأحمائها أشد من فساد يكون بينها وبين الغريب، ولذلك جعله كالموت.
وحمو الشمس: حرها. يقال: اشتد حمي الشمس وحموها بمعنى؛ نقله الجوهري.
والحماة: عضلة الساق؛ نقله الجوهري.
وقال الليث: لحمة منتبرة في باطن الساق.
وقال الأصمعي: وفي ساق الفرس الحماتان، وهما اللحمتان اللتان في عرض الساق تريان كالعصبتين من ظاهر وباطن؛ ج حموات، بالتحريك.
وقال ابن شميل: هما المضغتان المنتبرتان في نصف الساقين من ظاهر.
وقال ابن سيده: هما اللحمتان المجتمعتان في ظاهر الساقين في أعاليهما.
[حمى]: ي حمى الشيء يحميه حميا، بالفتح، وحمى وحماية، بالكسر، ومحمية: منعه ودفع عنه.
قال سيبويه: لا يجيء هذا الضرب على مفعل إلا وفيه الهاء، لأنه إن جاء على مفعل بغير هاء اعتل فعدلوا إلى الأخف.
وكلأ حمى، كرضى، محمي، وقد حماه حميا، بالفتح، وحمية (3)، كغنية، وحماية، بالكسر، وحموة، بالفتح: منعه.
وحمى المريض ما يضره: منعه إياه، يحميه حمية وحموة، فاحتمى هو.
وتحمى: امتنع من ذلك.
والحمي، كغني: المريض الممنوع مما يضره من الطعام والشراب؛ عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وجدي بفخرة (4) لو تجزي المحب به * وجد الحمي بماء المزنة الصادي والحمي أيضا: كل محمي من الشر وغيره.
والحمي: من لا يحتمل الضيم وقد حمى هو.
والحمى، كإلى ويمد، والحمية، بالكسر: ما حمي من شيء، وتثنيته حميان على القياس، وحموان على غير قياس، ونقله الكسائي.
قال الليث: الحمى موضع فيه كلأ يحمى من الناس أن يرعى.
وقال الشافعي، رضي الله عنه، في تفسير الحديث: لا حمى إلا لله ولرسوله، قال: كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلدا في عشيرته استعوى كلبا فحمى لخاصته مدى عواء الكلب لا يشركه فيه غيره فلم يرعه معه أحد، وكان شريك القوم في سائر المراتع حوله، فنهى صلى الله عليه وسلم أن يحمى على الناس حمى كما كانوا في الجاهلية يفعلون إلا ما يحمى لخيل المسلمين وركابهم التي ترصد للجهاد ويحمل عليها في سبيل الله، وإبل الزكاة، كما حمى عمر النقيع لنعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله، كذا نقله أهل الغريب.
قال شيخنا: ثم أطلق الحمى على ما يحميه ولو لم يكن كلب ولا صائح.
والحامية: الرجل يحمي أصحابه في الحرب.