وقال ابن الأعرابي وأبو زيد: هو مهموز.
ومن المجاز: رفا فلانا: سكنه من الرعب وهو غير مهموز. يقال فزع فلان فرفوته، أي أزلت فزعه وسكنته كما يزال الخرق بالرفو.
وقال أبو زيد في كتاب الهمز في باب تحويلها: رفوت الثوب رفوا تحول الهمزة واوا كما ترى.
وقال ابن السكيت في باب ما لم يهمز فيكون له معنى فإذا همز كان له معنى آخر، رفأ الثوب ورفوت الرجل سكنته.
وأنشد الجوهري لأبي خراش الهذلي، واسمه خويلد:
رفوني وقالوا يا خويلد لم ترع * فقلت وأنكرت الوجوه هم هم (1) يقول: سكنوني.
قال ابن هانىء: يريد رفؤوني فألقى الهمزة، قال: والهمزة لا تلقى في الشعر وقد ألقاها في هذا البيت؛ وقال: معناه أي فزعت فطار قلبي فضموا بعضي إلى بعض.
والرفاء، ككساء: الالتحام والاتفاق وحسن الاجتماع؛ ومنه قولهم في الدعاء للمتزوج: بالرفاء والبنين، وقد نهى عنه لكونه من سنن الجاهلية.
وقال ابن السكيت: أصله الهمز وإن شئت كان معناه بالسكون والطمأنينة فيكون أصله غير مهموز.
ورفيته ترفية: قلت له بالرفاء والبنين؛ ومنه الحديث: " إذا رفى رجلا قال: بارك الله عليك وفيك وجمع بينكما في خير ".
وحيي بن رفي، مصغرين م معروف؛ كذا في النسخ حيي بياءين والصواب بالنون، كذا هو نص التكملة؛ وقوله: معروف، فيه نظر لأنه لا يعرفه إلا من مارس علم النسب وغاص فيه، وهو حني بن رفي بن جعشم في نسب حضرموت.
* ومما يستدرك عليه:
المرافاة: الاتفاق، نقله الجوهري وأنشد:
ولما أن رأيت أبا رويم يرافيني ويكره أن يلاما (2) قلت: وهو قول أبي زيد قال: الرفاء الموافقة وهي المرافاة بغير همز، فجعل الرفاء مصدرا من باب المفاعلة.
وأرفاه: داراه، عن ابن الأعرابي.
ورفى الثوب يرفي، كرمى لغة بني كلب في رفا يرفو، كذا في المصباح.
وترافوا، على الأمر: تواطؤا، لغة في الهمز.
وأرفيت إليه: لجأت وقال الفراء: جنحت إليه، لغة في الهمز.
وأرفيت السفينة: أدنيتها إلى الأرض، عن ابن شميل، لغة في الهمز.
والمرافاة: المداراة والمحاباة، لغة في الهمز.
ورفا يرفو: تزوج، وهو مجاز.
[رفا]: والأرفى: هو العظيم الأذنين في استرخاء، وهي رفواء، وهي التي تقبل إحداهما على الأخرى حتى تكاد تماس أطرافهما، هكذا هو في النسخ مكتوب بالأسود، والواو كذلك بالأسود، وليس هو في الصحاح.
والأرفي، كتركي: لبن الظبية، أو اللبن المحض الطيب.
وقال ابن الأعرابي: هو اللبن الخالص.
قال ابن سيده: قد يكون أفعولا، وقد يكون فعليا، وقد يكون من الواو ولوجود رفوت وعدم رفيت.
* ومما يستدرك عليه: