والبريكان: أخوان من فرسانهم قال أبو عبيدة: وهما بارك وبريك فغلب بريك إما للفظه أو لسنه، وإما لخفة اللفظ.
ويوم البريكين: من أيامهم. وبركوت، كصعفوق أي بالفتح، وهكذا ضبطه ياقوت أيضا، وهو نادر لما سبق: بمصر ينسب إليها رباح (1) بن قصير اللخمي البركوتي، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري، روى عن يونس بن عبد الأعلى، مات في سنة 329. والبرك كعنب (2) كأنه جمع بركة: سكة بالبصرة معروفة، نقله ياقوت. والمبارك: نهر بالبصرة. وأيضا: نهر بواسط حفره خالد بن عبد الله، القسري عليه قرية ومزارع، وقال أبو فراس: حرث الطعام، ولاحق الجبار إن المبارك كاسمه يسقى به قاله نصر. ومنها أبو داود سليمان بن محمد المباركي عن أبي شهاب الحناط، ومحمد بن يونس المبارك عن يحيى بن هاشم السمسار، وآخرون. والمباركة: بخوارزم. والمباركية: قلعة (3) بناها المبارك التركي مولى بني العباس. والمبرك كمقعد: بتهامة برك الفيل فيه لما قصدوا مكة حرسها الله تعالى، نقله الصاغاني. والمبرك: دار بالمدينة المشرفة بركت بها ناقة النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم إليها، نقله أهل السيرة. ومبركان بكسر النون: قال ابن حبيب: قرب المدينة المشرفة، قال كثير:
إليك ابن ليلى تمتطي العيس صحبتي * ترامى بنا من مبركين المناقل (4) وقال ابن السكيت: أراد مبركا ومناخا، وهما نقبان ينحدر أحدهما على ينبع بين مصبي (5) يليل، وفيه طريق المدينة من هناك، ومناخ على قفا الأشعر، والمناقل: المنازل. وتبراك، بالكسر: بحذاء تعشار، وقيل: ماء لبني العنبر، قال ابن مقبل:
وحيا على تبراك لم أر مثلهم * أخا قطعت منه الحبائل مفردا (6) وقال المرار بن منقذ:
هل عرفت الدار أم أنكرتها * بين تبراك فشسى عبقر (7) وقال جرير:
إذا جلست نساء بني نمير (8) * على تبراك خبثت الترابا فلما قال جرير هذا القول صار تبراك مسبة لهم، فإذا قيل لأحدهم أين تنزل؟ قال على ماءة (9) ولا يقول على تبراك. وقال أبو عمرو: برك كزفر: اسم ذي الحجة من أسماء الشهور القديمة، ومنه قول الشاعر:
أعل على الهندي مهلا وكرة * لدى برك حتى تدور الدوائر (10) والبرك: لقب عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. ومن المجاز: البرك: الجبان.
وأيضا: الكابوس وهو النيدلان (11) كالباروك فيهما. ويقال: بارك عليه: إذا واظب عليه، قال اللحياني: باركت على التجارة وغيرها: أي واظبت. وتبرك به أي: تيمن نقله الجوهري، يقال: هو يزار ويتبرك به. والبروكة، كقسورة: القنفذة نقله الصاغاني، وأنشد ابن برزج:
كأنه يطلب شأو البروكه وسيأتي في " ب ن ك ".
وقال الفراء: المبركة، كمحسنة: اسم النار. وقال أبو زيد: البورك، بالضم: البورق الذي يجعل في الطحين.
* ومما يستدرك عليه:
ما أبركه: جاء فعل التعجب على نية المفعول. والمتبارك: المرتفع، عن ثعلب. وحكى بعضهم: تباركت بالثعلب الذي تباركت به.