ورجل خفاق القدم أي: صدر قدمه عريض كما في الصحاح، وأنشد للراجز:
* قد لفها الليل بسواق حطم * * خدلج الساقين خفاق القدم (1) * وقال غيره: أي: عريض باطن القدم، وأنشد ابن الأعرابي:
* مهفهف الكشحين خفاق القدم * وقال: معناه أنه خفيف على الأرض، ليس بثقيل ولا بطىء.
وامرأة خفاقة الحشى أي: خميصته كما في الصحاح، وفي اللسان: وقول الشاعر:
ألا يا هضيم الكشح خفاقة الحشا * من الغيد أعناقا أولاك العواتق إنما عنى بأنها ضامرة البطق خميصة، وإذا ضمرت خفقت.
والخفاقة: الدبر عن ابن دريد.
قال: والخفقان، محركة: اضطراب القلب: وهو خفقة تأخذ القلب فيضطرب لذلك، قال عروة ابن حزام:
لقد تركت عفراء قلبي كأنه * جناح غراب دائم الخفقان والمخفوق: ذو الخفقان عن ابن دريد.
وقال أبو عمرو: المخفوق المجنون وأنشد:
* مخفوقة تزوجت مخفوقا * وقال أبو عبيدة: فرس خفق وخفقة، ككتف، وفرحة.
قال: وإن شئت قلت: خفق وخفقة، مثل رطب ورطبة أي: أقب أو بمنزلته.
ج: خفقات بكسر الفاء، وخفقات بضم الخاء وفتح الفاء، وخفاق بالكسر.
وربما كان الخفوق فيها خلقة، وربما كان من الضمور (2)، وربما كان من الجهد.
وربما أفرد، وربما أضيف، وأنشد في الإفراد قول الخنساء:
ترفع فضل سابغة دلاص * على خيفانة خفق حشاها (3) وأنشد في الإضافة:
* بشنج موتر الأنساء * * حابي الضلوع خفق الأحشاء * وأخفق الطائر: إذا ضرب بجناحيه نقله الجوهري، وأنشد:
* كأنها إخفاق طير لم يطر * وأخفق الرجل بثوبه: إذا لمع به نقله الزمخشري والصاغاني والجوهري.
وأخفقت النجوم: إذا تولت للمغيب نقله الجوهري عن يعقوب، قال الشماخ:
عيرانة كقتود (4) الرحل ناجية * إذا النجوم تولت بعد إخفاق وقيل: هو إذا تلألأت وأضاءت.
وأخفق الرجل: إذا غزا ولم يغنم قاله أبو عبيد، وبه فسر الحديث: " أيما سرية غزت فأخفقت كان لها أجرها مرتين " قال ابن الأثير: وحقيقة الكلام صادفت الغنيمة خافقة غير ثابتة مستقرة، قال الصاغاني: فهو من باب: أجبنته، وأبخلته، وأفحمته، ومنه قول عنترة يصف فرسا له:
فيخفق مرة ويصيد أخرى * ويفجع ذا الضغائن بالأريب (5)