* بين عنيزات وبين الخرنق * وخرنق، غير مصروف: اسم امرأة شاعرة قال أبو عبيدة: هي خرنق بنت بدر بن هفان، من بني سعد بن ضبيعة، رهط الأعشى.
والخرنق: لقب سعيد بن ثابت بن سويد بن النعمان الأنصاري شاعر، ولجده سويد صحبة، قلت: وهو سويد بن النعمان بن عامر بن مجدعة الأوسي الحارثي، شهد أحدا، وحديثه في صحيح البخاري.
والخرانق: جلد من الأرض بين الملا وأجأ، أو ماء لبلعنبر من تميم قال الفرزدق:
فقلت ولم أملك أمال بن حنظل * متى كان مشبور أمير الخرانق (1)؟
والخورنق، كفدوكس: قصر بالعراق للنعمان الأكبر الذي يقال له: الأعور، وهو الذي لبس المسوح، وساح في الأرض، قال عدي بن زيد:
وتبين رب الخورنق إذ أش * رف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يم * لك والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه، وقال وما غب * طة حي إلى الممات يصير؟
وقال الأعشى يذكر النعمان:
ويجبى إليه السيلحون ودونها * صريفون في أنهارها والخورنق (2) وقال عبد المسيح بن بقيلة الغساني:
أبعد المنذرين أرى سواما * تروح إلى الخورنق والسدير (3)؟
وقال المنخل (4) بن الحارث اليشكري:
فإذا انتشيت فإنني * رب الخورنق والسدير (5) وإذا صحوت فإنني * رب الشويهة والبعير وفي اللباب: هذا القصر بحيرة الكوفة، بناه النعمان بن امرئ القيس ابن عمرو بن عدي بن نصر اللخمي، والنعمان هو ابن الشقيقة، وهي بنت أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، بناه سنمار الرومي، وقصته مشهورة، وهو معرب خورنكاه (6)، أي: موضع الأكل والشرب.
والخورنق: نهر بالكوفة.
والخورنق: د، بالمغرب كذا في التكملة. والخورنق: ة ببلخ على نصف فرسخ منها، يقال لها: خبنك منها: أبو الفتح محمد بن أبي الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر البسطامي الخورنقي، سمع أبا هريرة عبد الملك بن عبد الرحمن القلانسي (7)، وأبا القاسم الخليلي، وله إجازة عن أبي علي الحسن بن علي الوخشي (8) الحافظ، قال السمعاني: سمعت منه الكثير بالخورنق، وأخوه أبو حفص عمر بن محمد، روى عنه ابن السمعاني أيضا، وابنه أبو القاسم أحمد بن أبي الفتح الخورنقي، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، سمع منه ابن السمعاني خبرا ببلخ.
* ومما يستدرك عليه:
أرض مخرنقة: ذات خرانق، كما في الصحاح، وفي اللسان: كثيرة الخرانق.
وخرنقت الناقة: إذا رأيت الشحم في جانبي سنامها فدرا كالخرانق.