الباب السادس عشر في قصة الطائر الذي حلق بإحدى خفيه صلى الله عليه وسلم روى الطبراني، وأبو نعيم والبيهقي والخرائطي في المكارم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بخفيه فلبس إحداهما فجاء طائر أخضر فأخذ الخف الاخر فحلق به في السماء فاستلب أسود سالخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذه كرامة أكرمني الله عز وجل بها " زاد الخرائطي: " اللهم إني أعوذ بك من شر ما يمشي على أربع " (1).
قصة أخرى.
روى أبو نعيم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخفيه، فلبس أحدهما ثم جاء غراب فاحتمل الاخر فرمى به فخرجت منه حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما " (2).
الباب السابع عشر في ازدلاف البدنات لما أراد نحرهن إليه صلى الله عليه وسلم روى أبو داود والنسائي وأبو مسلم (الكجي) عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه قال:
قرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمس أو ست بدنات ينحرهن يوم عيد فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن (3) يبدأ، فلما وجبت جنوبها، قال: فتكلم بكلمة لم أفهمها، فسألت الذي يليه فقال: قال: " من شاء فليقتطع ".
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.
يزدلفن: أي يقربن.