للحرب، والمسير معه.
فبلغ رسول الله (ص) الخبر، فأرسل بريدة بن الحصيب الأسلمي ليتحقق ذلك. فأتاهم، ولقي الحارث، وكلمة، مظهرا أنه منهم، وقد سمع بجمعهم، ويريد الانضمام بقومه، ومن أطاعه إليهم، وعرف منهم صدق ما بلغهم عنهم. فرجع إلى رسول الله فأخبره بأنهم يريدون الحرب.
وفي الحلبية: أن بريدة استأذن رسول الله (ص) أن يقول ما يتخلص به من شرهم، فأذن له.
فلما أخبر بريدة النبي (ص) بصحة ما بلغه دعا (ص) الناس فأسرعوا الخروج، فخرج معه سبع مئة، ومعهم ثلاثون فرسا منها عشرة للمهاجرين وعشرون للأنصار وقد عد منهم الواقدي في مغازيه جماعة الفرسان على النحو التالي:
" كان علي عليه السلام فارسا، وأبو بكر، وعمر، وعثمان والزبير، وعبد الرحمان بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والمقداد بن عمرو.
وفي الأنصار سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وأبو عيسى بن جبر، وقتادة بن النعمان، وعويم بن ساعدة، ومعن بن عدي، وسعد بن زيد الأشهلي، والحارث بن حزمة، ومعاذ بن جبل، وأبو قتادة، وأبي بن كعب، والحباب بن المنذر، وزيادة بن لبيد، وفروة بن عمرو، ومعاذ بن رفاعة. انتهى.
وخرج لليلتين من شعبان.
وخرجت معهم عائشة، وأم سلمة. وكان معه (ص) فرسان هما: