بأنه وقع بغير قصد ومعنى قوله لا شئ بعده أي جميع الأشياء بالنسبة إلى وجوده كالعدم أو المراد أن كل شئ يفنى وهو الباقي فهو بعد كل شئ فلا شئ بعده كما قال تعالى كل شئ هالك إلا وجهه * الحديث السادس عشر (قوله حدثني محمد بن سلام) والفزاري هو مروان بن معاوية وعبدة هو بن سليمان (قوله دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب) قد تقدم شرحه في باب لا تتمنوا لقاء العدو من كتاب الجهاد * الحديث السابع عشر حديث عبد الله وهو ابن عمر (قوله أو الحج أو العمرة) ليست أو للشك بل هي للتنويع وذكره هنا لقوله وهزم الأحزاب وحده وسيأتي شرحه في الدعوات إن شاء الله تعالى (قوله باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب) أي من الموضع الذي كان يقاتل فيه الأحزاب إلى منزله بالمدينة (قوله ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم) قد تقدم السبب في ذلك وهو ما وقع من بني قريظة من نقض عهده وممالاتهم لقريش وغطفان عليه وتقدم نسب بني قريظة في غزوة بني النضير وذكر عبد الملك بن يوسف في كتاب الأنواء له أنهم كانوا يزعمون أنهم من ذرية شعيب نبي الله عليه السلام وهو بمحتمل وان شعيبا كان من بني جذام القبيلة المشهورة وهو بعيد جدا وتقدم أن توجه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم كان لسبع بقين من ذي القعدة وأنه خرج إليهم في ثلاثة آلاف وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسا ثم ذكر المصنف فيه ستة أحاديث * الأول حديث عائشة رضي الله عنها ذكره مختصرا وسيأتي مطولا في الباب مع شرحه * الثاني حديث أنس (قوله حدثنا موسى) هو ابن إسماعيل التبوذكي (قوله كأني أنظر إلى الغبار) يشير إلى أنه يستحضر القصة حتى كأنه ينظر إليها مشخصة له بعد تلك المدة الطويلة (قوله ساطعا) أي مرتفعا (قوله بني غنم) بفتح المعجمة وسكون النون كما تقدم شرحه في أوائل بدء الخلق وتقدم إعراب قوله موكب جبريل ووقع هذا الحديث عند ابن سعد من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال مطولا لكن ليس فيه أنس وأوله كان بين بني قريظة وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فلما جاءت الأحزاب نقضوه وظاهروهم فلما هزم الله عز وجل الأحزاب تحصنوا فجاء جبريل ومن معه من الملائكة فقال يا رسول الله انهض إلى بني قريظة فقال إن في أصحابي جهدا قال انهض إليهم فلأضعضعنهم قال فأدبر جبريل ومن معه من الملائكة حتى سطع الغبار في زقاق بني غنم من الأنصار * الحديث الثالث حديث بن عمر (قوله جويرية) بالجيم مصغر هو عم عبد الله الراوي عنه (قوله لا يصلين أحد العصر) كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري ووقع في جميع النسخ عند مسلم الظهر مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد بإسناد واحد وقد وافق مسلما أبو يعلى
(٣١٣)