عشرة ليلة منها ثمانية أيام أقامها في بدر والباقي في الطريق ذهابا وإيابا وكانت غيبته في ذات الرقاع خمس عشرة ليلة وكانت غيبته في غزوة بني المصطلق ثمانية وعشرين يوما.
فقد كان بإمكان الأعداء ان يغتنموا فرصة غيابه للإغارة على المدينة بصورة سريعة وخاطفة أو احتلالها لا سيما مع وجود اليهود والمنافقين والمشركين فيها وحولها.
فقد كان بإمكان الأعداء أن يغتنموا فرصد غيابه للإغارة على المدينة بصورة سريعة وخاطفة أو احتلالها لا سيما مع وجود اليهود والمنافقين والمشركين فيها وحولها.
2 - ومن جهة ثانية فإن سير الاحداث يعطي ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان له أجهزة استخبارات قوية وفاعلة لا يفوتها رصد اي تحركات أو تجمعات مربية بل وحتى المؤامرات والنوايا أحيانا.
وقد كانت مبثوثة في مختلف الأنحاء والارجاء قريبة كانت أو بعيدة كما المحنا إليه فيما سبق.
ومن الواضح: ان مهاجمة المدينة في غياب الرسول يحتاج إلى جمع قوى كثيرة من مختلف القبائل ولن يخفى ذلك على عيون الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
3 - أضف إلى ذلك: أن النبي كان قد عقد تحالفات ومعاهدات كثيرة في المنطقة كما أنه قد عقد تحالفات مع سكتن المدينة أنفسهم يلزمهم فيها الدفاع والنصر خصوصا إذا هوجم فكيف إذا هوجموا.
4 - وحين يظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عم المدينة فإنه لا يخليها نهائيا بحيث لا تبقى فيه أية قوة عسكرية قادرة على ضبط الوشع داخليا والدفاع ضد العدو الخارجي قد الإمكان لو دهمهم أمر.
والى ان يأتي الرسول ويمسك هو بزمام المبادرة.
5 - مضافا إلى أن ضرب المدينة في غياب النبي لا يحسم الامر بل هو يعرض من تسول له نفسه ويقدم على ذلك ال العقاب الصارم الذي لن يكون قادرا على دفعه عن نفسه فإن الكل كانوا أصغر