فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل من بني عذرة يقال له مذكور وقد نكب عن طريقهم فلما كان بينه وبين دومة يوم قال الدليل:
يا رسول الله ان سوائمهم ترعى عندك فأقم فأقم حت انظر.
وسار مذكور حتى وجد آثار النعم فرجع وقد عر مواضعهم فهجم بالنبي (ص) على ماشيتهم فأصاب من أصاب وهرب من هرب في كل وجه.
وجاء الخبر إلى دومة الجندل فتفرقوا ورجع النبي (ص).
وفي نص آخر: ونذر به القوم فتفرقوا فلم يجد إلا النعم والشاء فهجم على ماشيتهم ورعاتهم فأصاب من أصاب وهرب من هرب في كل وجه وجاء الخبر أهل دومة فتفرقوا.
ونزل صلى الله عليه وآله وسلم بساحتهم فلم يلق بها أحدا فأقام بها أياما وبث السرايا وفرقها فرجعوا ولم يصادفوا منهم أحدا وترجع السرية بالقطعة من الإبل.
فرجع (ص) ودخل المدينة في العشرين من ربيع الآخر فكانت غيبته خمسا وعشرين ليلة وقال المقدسي ان التجار والسابلة شكوا