عنه عبد الله بن الأريقط دليلا أي ببعرين أو ثلاثة فقدما بفاطمة وأم كلثوم بنتيه صلى الله عليه وسلم وسودة زوجته وأم أيمن حاضنته صلى الله عليه وسلم زوج زيد بن حارثة وابنها أسامة بن زيد فأسامة أخو أيمن لأمه وكان أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه وابن حاضنته عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن أسامة عثر يوما في أسكفة الباب فشج وجهه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أميطي عنه قالت عائشة فكأني تقذرته أي لأنه كان أسود أفطس فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمصه يعنى الدم ثم يمجه وأما بنته صلى الله عليه وسلم زينب التي هي أكبر بناته فكانت مع زوحها ابن خالتها أبى العاص بن الربيع فمنعها من الهجرة وسيأتي أنها هاجرت بعد ذلك قبله وتركته على شركة وبعد أن أسر في بدر وأطلق وأمره صلى الله عليه وسلم بأن يخلى سبيلها ففعل ثم لما أسلم ردها إليه وأما بنته رقية فتقدم أنها هاجرت مع زوجها عثمان بن عفان وخرج مع فاطمة ومن ذكر معها عبد الله بن أبي بكر ومعه عيال أبى بكر فيهم زوجته أم رومان وعائشة وأختها أسماء زوج الزبير أي وهى حامل بابنها عبد الله بن الزبير وعن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها كانت هي وأمها على بعير في محفة فنفر البعير قالت فصارت أمي تقول وابنتاه واعروساه فمسك البعير وسلم الله وفى رواية عن عائشة رضى الله تعالى عنها لما صارت أمي تقول واعروساه وابنتاه سمعت قائلا يقول أرسلى خطامه فأرسلت خطامه فوقف بإذن الله وسلمنا الله وأم رومان ولدت لأبى بكر عائشة وعبد الرحمن رضى الله تعالى عنهم وكانت قبل أبى بكر تحت عبد الله بن الحارث فولدت له الطفيل قال صلى الله عليه وسلم في حقها من يسره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت سنة ست من الهجرة ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها وقال اللهم إنه لم يخف عليك ما لاقت أم رومان فيك وفى رسولك صلى الله عليه وسلم وعورض القول بموتها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما في البخاري عن مسروق قال سألت أم رومان وهى أم عائشة رضى الله تعالى عنهما ومسروق ولد بعد
(٢٧٤)