ثم قال من صاحب دين أبيك؟
فقلت: أبو الشحم اليهود له علي ابن سقة جمع وسق تمر.
فقال لي رسول الله (ص) فمتى تجذها؟
قلت: غدا.
قال: يا جابر فإذا جذذتها فاعزل العجوة على حدتها وألوان التمر على حدتها.
قال: ففعلت فجعلت الصيحاني على حدة وأمهات الجرادين على حدة والعجوة على حدة ثم عمدت إلى جماع من التمر مثل نخبة وقن وشحقة وغيرها من الأنواع وهو أقل التمر وجعلته حبلا واحدا ثم جئت رسول الله (ص) فخبرته فانطلق رسول الله (ص) ومعه عليه أصحابه فدخلوا الحائط وحضر أبو الشحم.
قال: فلما نظر رسول الله (ص) إلى التمر منصفا قال: اللهم بارك له.
ثم انتهى إلى العجوة فمسها بيده وأصناف التمر ثم جلس وسطها ثم قال: ادع غريمك فجاء أبو الشحم فقال: اكتل.
فاكتال حقه كله من حبل وتحد وهو العجوة وبقية التمر كما هو.
ثم قال: يا جابر هل بقي على أبيك شئ؟
قال: قلت: لا.
قال وبقي سائر التمر فأكلنا منه دهرا وبعنا حتى أدركت الثمرة من قابل ولقد كنت أقول لو بعت أصلها ما بلغت ما كان على أبي من الدين.. إلخ (1).