بالامر، فأخبرها أنه نبي هذه الأمة - إنه بعد مدة التقى بالنبي (ص) وهما يطوفان، فسأله ورقة عما رأى وسمع، فأخبره. فأخبره ورقة انه نبي هذه الأمة (1) 3 - انه لما أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خديجة بما رأى، بشرته بأنه نبي هذه الأمة، وأن الذي أخبرها بذلك هو غلامها ناصح، وبحيرا الراهب. وأمرها أن تتزوجه منذ أكثر من عشرين سنة، ولم تزل برسول الله حتى طعم، وشرب، وضحك، ثم خرجت إلى الراهب، وكان قريبا من مكة فأخبرته، فأخبرها: أن جبرئيل هو أمين الله، ورسوله إلى الأنبياء. ثم أتت عداسا، فسألته، فأخبرها بمثل ذلك.
ثم أتت ورقة، فأخبرها بمثل ذلك. ولكنها حلفته أن يكتم الامر، فطلب منها أن ترسل ابن عبد الله إليه، ليسأله، ويسمع منه، مخافة أن يكون الذي جاءه هو غير جبرئيل، فإن بعض الشياطين يتشبه ليضل ويفسد، حتى يصير الرجل بعد العقل الرضي مدلها مجنونا، فرجعت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأخبرته بمقالة ورقة، فنزل قوله تعالى: (ن * والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون). ولكنها أصرت عليه أن يذهب إلى ورقة، ففعل، وصدقه ورقة، فذاع قول ورقة وتصديقه لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فشق ذلك على الملا من قومه (2).
4 - إن خديجة طلبت منه أن يخبرها حين يأتيه الملك ففعل، فأمرته أن يجلس إلى شقها الأيمن، ففعل، فلم يذهب الملك، فأجلسته في حجرها، فلم يذهب. فتحسرت فشالت خمارها، ورسول الله (صلى الله