عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم إسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة:
ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله (ص) خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله (ص): أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.
ثم لم ينشب ورقة أن توفي. وفتر الوحي (1).
وثمة روايات كثيرة أخرى متناقضة ومتعارضة، ونذكر منها على سبيل المثال:
1 - هناك رواية تقول: إن خديجة أرسلته مع أبي بكر إلى ورقة بن نوفل فأخبره (ص) أنه يسمع نداء خلفه: يا محمد، يا محمد، فينطلق هاربا في الأرض، فأمره ورقة أن يثبت، ليسمع ما يقول ثم يخبره، ففعل فناداه: يا محمد، قل: (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى بلغ، (ولا الضالين) قل لا إله إلا الله. فأخبر ورقة، فبشره بأنه هو الذي بشر به ابن مريم، فلما توفي ورقة قال (ص): لقد رأيت القس في الجنة، عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي وصدقني (2).
2 - ورواية أخرى تقول: بعد أن ذكرت: أن خديجة أخبرت ورقة