المواصفات ضروريا، لان فقدانها موجب لريبهم، كما قال تعالى: (إذن لارتاب المبطلون).
هذا كله، بالإضافة إلى ما قد تمدحه الله عليه من خلقه العظيم، فقال: (وانك لعلى خلق عظيم) (1).
ومع ذلك فإننا نود أن نخص بالذكر هنا ما يلي:
1 - اننا نجد البعض يسلم استنادا إلى شهادة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه، فقد ورد أن رجلا دخل على جمل، فأناخه في المسجد، وعقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) متكئ بين ظهرانيهم.
فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكي.
فقال له الرجل: ابن عبد المطلب؟
فقال له (صلى الله عليه وآله وسلم): قد أجبتك.
فقال الرجل: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك.
فقال: سل عما بدالك.
فقال: أسالك بربك ورب من قبلك، أالله أرسلك إلى الناس كلهم؟
فقال: اللهم نعم.
فقال: أنشدك بالله، أالله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟.
قال: اللهم نعم.