ويقول السيد الحميري، المتوفى في سنة 173 ه:
ولدته في حرم الاله وأمنه والبيت حيث فناؤه والمسجد بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت وطاب وليدها والمولد في ليلة غابت نحوس نجومها وبدا مع القمر المنير الأسعد ما لف في خرق القوابل مثله إلا أبن آمنة النبي محمد ويقول عبد الباقي العمري:
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا ولكن نفوس شانئي علي (عليه السلام)، قد نفست عليه هذه الفضيلة التي اختصه الله بها، فحاولت تجاهل كل أقوال العلماء والمؤرخين، ورواة الحديث والأثر، والضرب بها عرض الجدار، حيث نجدهم - وبكل جرأة ولا مبالاة - يثبتون ذلك لرجل آخر غير علي (عليه السلام)، بل ويحاولون التشكيك في ما ثبت لعلي أيضا، حتى لقد قال في كتاب النور:
(حكيم بن حزام ولد في جوف الكعبة، ولا يعرف ذلك لغيره. وأما ما روي من أن عليا ولد فيها فضعيف عند العلماء (1)).