ولد الأمير يوسف الرازي الذي كان قد ترعرع في مدينة هرات. ثم أمضى الشتاء في تلك السنة في مدينة تبريز دار السلطنة.
تنكوز ئيل تسعمائة وثلاث وعشرين، السنة الثامنة عشرة للجلوس: عام الخنزير يوم النوروز يوم الأربعاء السابع عشر من شهر صفر في هذه السنة أمضى النواب الخاقان أيامه في تبريز دار السلطنة ونخجوان لتدبير أمور الملك.
سيجقان ئيل تسعمائة وأربع وعشرين، السنة التاسعة عشرة للجلوس:
عام الفأر يوم النوروز يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر صفر عاد النواب الخاقان من المشتى إلى تبريز دار السلطنة ونزل بالقرب من نهر تلوار حيث أمضى ما يقارب من الشهر الواحد في صيد السمك. ومن هنا أرسل الميرزا شاه حسين الوزير الأعظم إلى مدينة قم دار المؤمنين. وتوجه جلالته إلى مدينة جمجمال في همذان، وهو في حالة صيد وأمضى فصل الشتاء وشهر رمضان المبارك في مدينة قم دار المؤمنين. ومن هنا أرسل دورمش خان وزينل خان شاملو إلى مازندران. وفي شهر ذي الحجة تمت محاصرة قلاع تلك الولاية وفي الخامس عشر من الشهر المذكور وبعون حيدر الكرار تم الاستيلاء عليها.
وتشرف حكام مازندران ورستمدار وهزار جريب بلقاء جلالته بالقرب من أصفهان، فعفا عن ذنوبهم بكرمه العميم الذي هو من صفات هذه العائلة. أود ئيل تسعمائة وخمس وعشرين، السنة العشرون للجلوس: عام البقرة.
يوم النوروز يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول أمضى النواب الخاقان فصل الشتاء في مدينة أصفهان ولم يغادرها. ويقال إن مولانا علاء الدين أحمد بن مولانا صدر الدين علي الشيرازي وهو من الأطباء الحاذقين توفي بداء ذات الجنب في مدينة كاشان دار المؤمنين عائدا من أصفهان. وأن جلالته عاقب السلطان خليل حاكم مدينة شيراز وعطف على علي سلطان قورجي باشي السابق، وعينه حاكما على ولاية شيراز وفسا. كما تلقى جلالته في هذه السنة خبر وفاة السلطان سليم بن بايزيد حاكم الروم، وجلوس ابنه السلطان سليمان على العرش كما أوفد جلالته دورمش خان إلى خراسان لمساعدة أمير خان. وقد توجه الموكب الملكي السامي في نهاية السنة إلى مدينة سلطانية.
يارس ئيل تسعمائة وست وعشرين، السنة الحادية والعشرين للجلوس:
عام النمر يوم النوروز يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول أمضى جلالته الشتاء في هذه السنة في نخجوان، وأرسل ديو سلطان مع فوج من القزلباش إلى كرجستان. كما تم في هذه السنة اعتقال لوند ميرزا وداود ميرزا ومثولهما أمام جلالته. كما وافق حكام مازندران ورستمدار وهزار جريب على الضرائب المرسومة عليهم. وعادوا جميعا موفقين إلى بلادهم، وهرب آقا محمد روزاقرون إلى مازندران، وأصدر جلالته أمرا إلى جوهه سلطان باعتقاله، فاعتقله في مازندران وجاء به إلى جلالته.
وفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر جمادي الثانية جاء عبيد خان لمحاصرة مدينة هرات، وفي يوم الجمعة الثاني من شهر رجب لم يستقم فهرب ثانية إلى ما وراء النهر وأن الأمير خان حاكم خراسان أمر باعتقال الأمير محمد يوسف، وهو من سادة ذلك العصر وأفاضلهم، وذلك في يوم الثلاثاء السادس من شهر رجب وقتله في اليوم الثاني بسبب التهمة التي وجهها إلى جماعة من المتمردين والأشرار، فاغضب هذا الأمر النواب الخاقان فعزله من منصبه وجعل مكانه دورمش خان. وفي بداية فصل الربيع توجه الموكب الملكي إلى منطقة سهند ومراغة. وفي نهاية شهر رمضان المبارك تشرف الشيخ شاه والي شيروان بمقابلة جلالته وأكرمه وأهداه الخلع الفاخرة الثمينة، وعاد الشيخ شاه بعد فترة إلى بلاده محظوظا سعيدا.
توشقان ئيل تسعمائة وسبع وعشرين، السنة الثانية والعشرين للجلوس:
عام الأرنب يوم النوروز يوم الاثنين الثاني من ربيع الثاني أمضى النواب الخاقان شتاء هذه السنة في مدينة تبريز دار السلطنة وحظي السلطان خليل بن الشيخ شاه بمقابلة جلالته وعطفه الكريم. كما التحق أمير خان بالركب الملكي في سهند أوجان في شهر جمادى الثانية وتوفي في ليلة الأحد الثاني عشر من شهر شعبان.
لوى ئيل تسعمائة وثمان وعشرين، السنة الثالثة والعشرين للجلوس: عام الحوت يوم النوروز يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر ربيع الثاني أمضى النواب الخاقان فصل الشتاء في مدينة تبريز دار السلطنة، وفي نهاية يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر جمادى الثانية طعن مهتر شاه قلي عربكيرلو، بسبب العداوة التي كانت بينه وبين ميرزا شاه حسين الأصفهاني وزير الديوان الأعلى، فطعنه هذا بالخنجر وأرداه قتيلا وما أن سمع النواب الخاقان بالحوادث حتى عاقب مهتر شاه قلي عربكيرلو، وأرسل جثمان ميرزا شاه حسين الأصفهاني إلى أرض الكاظمين المقدسة ودفنه هناك.
وفي هذه السنة توفي جايان سلطان استاجلو وكيل الديوان الأعلى ودفن في مدينة بغداد، وعطف جلالته على ميرزا جلال الدين محمد ومنحه منصب وزارة الديوان الأعلى، وأمضى النواب الخاقان فصل الصيف في سهند اوجان.
ئيلان ئيل تسعمائة وتسع وعشرين، العام الرابع والعشرين للجلوس:
عام الحية.
يوم النوروز يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الثاني امضى جلالته فصل الشتاء لهذه السنة في تومان نخجوان وحظي الشيخ شاه والي شيروان بمقابلة جلالته وترك ابنته لدى جلالته وعاد سعيدا مظفرا. وتوجه الموكب الملكي إلى مدينة أردبيل لزيارة آبائه العظام. ومن هناك توجه إلى مدينة سراب. وحظي بايزيد سلطان بن جايان سلطان بمقابلة النواب الخاقان، وانتقل بعد أيام إلى جوار ربه فجعل جلالته منصبه إلى ديو سلطان.
وفي نهاية هذه السنة مرض جلالته وعجز الأطباء عن معالجته، وقد استسلم جلالته لكرم الحكيم الكبير جلت عظمته وسلم ودائع الارشاد والمواعظ وتدابير الملك والسلطة وكل ما كان في ضميره المنير إلى ولده الأكبر الأرشد المكرم طهماسب ميرزا. وفي صباح يوم الاثنين التاسع عشر من شهر