الفروع التي استنبطها خلال المذاكرات في كتاب الوسائل وقد احترق مع غيره من كتب ولده السيد محمد تقي في ناصرية الأهواز.
ولد السيد محمد علي سنة 1290 وجاء مع والده في صغره إلى سبزوار وفي سنة 1310 سافر إلى العراق وتلمذ على شيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمد كاظم الخراساني وفي سنة 1319 عاد إلى سبزوار وظل فيها حتى سنة 1325 حيث عاد إلى العراق وأقام في الكاظمية وفيها توفي سنة 1338 وخلف ثلاثة أولاد صلحاء أتقياء: أكبرهم السيد محمد تقي ولد في النجف سنة 1315 وتوفي سنة 1383 في طهران وهو عائد من زيارة الرضا ع ونقل جثمانه بالطائرة إلى العراق حيث دفن في الكاظمية (1).
والثاني السيد هاشم ولد في سبزوار سنة 1321 وله كتاب منتخب من تاريخ بغداد اسمه انتخاب الأمجاد من تاريخ بغداد توفي حدود سنة 1396 بالكاظمية. والثالث منهم السيد محمد سعيد من أهل الفضل ولد في الكاظمية سنة 1333 وتلمذ في النجف على الشيخ باقر الزنجاني والسيد أبي القاسم الخوئي ثم سكن طهران سنة 1365 وفيها توفي سنة 1392 ودفن في قم.
والثاني من أولاد السيد محمد تقي هو السيد محمد حسين ولد سنة 1296 في سبزوار. ثم هاجر مع أخيه الأكبر إلى النجف وفيها تلمذ على الشيخ علي المازندراني وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ كاظم الخراساني وفي سنة 1344 رجع إلى سبزوار فكان من أئمة الجماعة ومرجعا للترافع إلى أن توفي سنة 1368 في سبزوار ودفن فيها في مكان معروف باسم يحيى ابن الإمام الكاظم ع.
وهو معروف في سبزوار بالصغير لان له سميا عرف بالكبير، كان من تلاميذ الميرزا الشيرازي والشيخ هادي السبزواري.
والثالث من أولاد السيد محمد تقي هو السيد محمد كاظم ويعرف بالسيد الميرزا محمد ولد سنة 1308 وكان من علماء سبزوار وأئمة الجماعة فيها ومشرفا على المدرسة الفخرية فيها، المنسوبة إلى فخر الدولة الديلمي وهي من أقدم مدارس سبزوار. ويبدو أنه كان تلميذا لأخيه السيد حسين. توفي في سبزوار سنة 1352.
أبو علي، محمد بن الحسن بن علي القتال النيسابوري الفارسي.
متكلم جليل القدر، فقيه ثقة ثقة، عالم زاهد، حافظ ورع، له روضة الواعظين، والتنوير في معاني التفسير.
روى عن أبيه الشيخ حسن، والشيخ الطوسي، والشيخ عبد الجبار بن عبد، والسيد المرتضى. وروى عنه الحافظ بن شهرآشوب، وعلي بن الحسن النيسابوري.
استشهد على يد أبي المحاسن عبد الرزاق وزير سنجر والملقب بشهاب الاسلام، سنة 508، ومرقده بنيسابور يتبرك به.
محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، أبو جعفر الأعرج.
مولى عيسى بن موسى الأشعري، يعد من أصحاب الإمام العسكري، ومن وجوه الأصحاب، عظيم الشأن كبير المنزلة، وثقه كل من ترجم له، له أكثر من 30 كتابا، منها: مسائله للإمام العسكري، الزهد، المناقب، المثالب، بصائر الدرجات، روى عن أكثر من مائة وخمسين شيخا، وعنه روى جمع كثير منهم ابن بابويه، والأشعري وابن الوليد والكليني وغيرهم مات سنة 290.
الشريف الرضي محمد بن الحسين.
مرت ترجمته في الصفحة 216 من المجلد التاسع وننشر عنه هنا دراسة بعنوان: الاغتراب في حياة الشريف الرضي وشعره بقلم: عزيز السيد جاسم:
الشعر والاغتراب إن فهم ثنائية الاغتراب في شعر الشريف الرضي يرتبط بالضرورة بالتشخيص القرآني للشعر والشعراء، والذي كان في جوهره حسما إسلاميا واضحا لحقيقة الشعر بوجه الجاهلية والوثنيات الشائعة منذ عصور ما قبل الاسلام.
وقد كانت الاتجاهات الجاهلية ثقيلة الوطأة في التصدي للدعوة المحمدية العظيمة، وكان في مقدمة الافتراءات الجاهلية إنكار النبوة والرسالة المحمدية، والادعاء أن الآي الكريم شعر أو نوع من الشعر، وأن النبي الكريم شاعر.
وحيث أن المحيط العربي كان محيط شعر وشعراء فان مجرد القول بشاعرية النبي العظيم كان يعني تخفيض قداسة الرسالة إلى مستوى الشعر الذائع في المحيط العربي، ولذلك كان رد القرآن الكريم حازما وصارما:
وما علمناه الشعر، وما ينبغي له، إن هو إلا ذكر وقرآن مبين.
و أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون.
و وما هو بقول شاعر، قليلا ما تؤمنون.
وفي سورة الشعراء عرض القرآن الكريم فهما صائبا، عميقا، شاملا عن الشعراء، محددا مكانة الشاعر في الهداية، أو في الغواية، وقيمته في الحالين، ذاكرا والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيرا، وانتصروا من بعد ما ظلموا.
إن القرآن الكريم في دفاعه التام عن النبوة، والرسالة الإلهية، والتغيير الاجتماعي الشامل القائم على الايمان الإلهي والعدل، قدم إدانة واضحة للشعراء الغواة، والمتقلبين، والمداحين، والمتكسبين، والثرثارين، والذين يقولون ما لا يفعلون، منهيا صورة الشاعر الجاهلي، القبلي، المتأله، المغرور، وداعيا إلى تبني الصورة الحقيقية للشاعر، والتي استثناها بقوله:
... إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيرا، وانتصروا من بعد ما ظلموا....
من هذا المنطلق القرآني تأكدت الفكرة الجوهرية التي تنص على علاقة