التاسعة عشرة من عمره: وأصل دراسته على الميرزا النائيني وشيخ الشريعة الأصفهاني وغيرهما ثم رحل إلى البحرين ثم إلى الدورق الفلاحية في مقاطعة خوزستان.
اشترك في الحرب العالمية الأولى مع السيد محمد سعيد الحبوبي في محاربة الإنكليز ثم انتقل إلى الأهواز بعد حدوث اختلاف بين عشائر كعب في الدورق وبقي في الأهواز سبع سنين وعلى أثر مرض عضال ألم به صمم على العودة إلى النجف الأشرف وفي طريقه إليها توفي في البصرة ليلة الخميس 15 من شهر ذي القعدة سنة 1355.
الشيخ ناصر الخطي الجارودي : قال في تاريخ البحرين المخطوط:
كان من علماء البحرين وفضلائها صالحا عابدا اخذ الفقه عن علامة عصره الشيخ احمد والد صاحب الحدائق، وأخذ الحديث والرجال عن شيخنا الشيخ عبد الله السماهيجي ومجاز عنه.
مات قدس سره سنة 1164. وقبره ببهبهان مشهور إلى الآن.
السيد ناصر حسين : مرت ترجمته في الصفحة 200 من المجلد العاشر ونزيد عليها هنا ما يلي : 1: كتابه: نفحات الأزهار عدد مجلداته 16.
2: كتابه: أسباع النائل عدد مجلداته 9.
3: يضاف إلى مؤلفاته كتاب سبائك الذهبان في أسماء الرجال والنسوان عدد مجلداته 48.
4: من تلاميذه الزعيم الهندي الشهير أبو الكلام آزاد الذي كان فترة طويلة رئيسا لحزب المؤتمر الهندي وكان أحد الرجال الثلاثة الذي يؤلفون لجنة القمة لتحرير الهند وهم جواهر لآل نهرو وديلبه باتيل وأبو الكلام آزاد.
ثم كان بعد استقلال الهند وزيرا للمعارف. فقد درس عليه كتاب نهج البلاغة في سنتين كاملتين.
ومن هنا تشبع أبو الكلام بالروح الشيعية الصحيحة التي برزت في كثير من مؤلفاته مثل كتابه علي بن أبي طالب القرآن الناطق وغيره، كما برزت في اعداد مجلته الهلال التي كان يصدرها في كلكتا والتي لم يخل عدد من اعدادها من ذكر الأئمة لا سيما الحسين بن علي ع الذي له فيه أقوال خالدة.
وقد تخلف المترجم بكل من السيد محمد نصير وهو أكبر أولاده وقد انهى دراسته في النجف الأشرف وعاد إلى لكهنو والسيد محمد سعيد وقد انهى دراسته في النجف أيضا وهو كان القائم مقام والده في كل شؤونه لا سيما في الاشراف على مكتبته الكبرى.
ومن مزايا المترجم محاربته للروايات غير الموثوقة التي كان يتلوها الخطباء والواعظون على المنابر استهواء للعامة. فكان هو يحارب ذلك فلا يحضر مجلسا لا يثق بخطيبه. وبهذا اقتدى به جيل من الخطباء فتحروا جهدهم صحة الأحاديث.
ومن مآثره انه أول من فكر بتأسيس معهد شيعة كالج في لكهنو ليجمع شباب الشيعة بين الدراسات الحديثة والروح الاسلامية وعاونه في ذلك زميله السيد نجم الحسن فاستطاعا بتوحيد جهودهما أن يقيما ذاك المعهد الكبير بعد أن جمعا له مالا يقل عن مليون ربية.
نصر بن علي الحلي النحوي:
هو أبو الفتوح نصر بن علي بن منصور النحوي الحلي المعروف بابن الخازن، كان حافظا للقرآن المجيد، عارفا بالنحو واللغة العربية، قدم بغداد واستوطنها مدة وقرأ على ابن عبيدة وغيره، وسمع الحديث على أبي الفرج بن كليب وغيره ولم يبلغ أوان الرواية، توفي شابا بالحلة في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة من سنة 600 ودفن في مشهد الحسين بن علي ع.
نصر بن ناصر المدائني هو قوام الدين أبو الفوارس نصر بن ناصر بن ليث بن مكي الكاتب المدائني، انتقل من المدائن إلى بغداد وأقام بها واستوطنها وتقدم في خدمة الديوان وعلت منزلته ورتب مشرف دار التشريفات للناصر لدين الله، ثم مشرفا بالديوان المفرد، ثم تولى صدرية المخزن وخلع عليه في دار الوزير ناصر بن مهدي العلوي وأضيف إليه النظر في اعمال السواد سواد بغداد ووكله الخليفة الناصر عنه وأشهد له عدلين كبيرين بالوكالة، ولم يزل في علو من شانه واقبال من سلطانه إلى أن اخترمته المنية شابا، وكان فاضلا كاتبا أديبا يقول الشعر ويورد في الهناءات مع الشعراء مدائحه للخليفة الناصر وذلك قبل توليه الولايات المذكورة، ومن شعره قوله في رثاء زمرد خاتون أم الناصر.
قلبي لوقع النأى والبين يضطرب * وغاية البين ان الدمع ينسكب دعه عسى دمعه يطفي لحرقته * فملة الماء منها يخمد اللهب والمرثية طويلة على ما قاله المؤرخ الثقة، كانت وفاته في ليلة الأربعاء تاسع شعبان من سنة 605 عن مرض أيام قلائل وصلي عليه بجامع القصر المعروف اليوم بعضه بجامع سوق الغزل ببغداد، وحضر جنازته جميع أرباب الدولة ووجوه الناس كافة ودفن في حضرة موسى بن جعفر ع.
القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمد مرت ترجمته في الصفحة 223 من المجلد العاشر. ونقل المؤلف هناك قول ابن خلكان انه كان مالكيا ثم عاد إلى مذهب الإمامية وبذلك استدل المؤلف على أنه اثنا عشري لا إسماعيلي، إذ أن كلمة الامامية تعني الشيعة الاثني عشرية.
ولكننا لم نجد في سيرة المترجم ولا في كتبه ما يدل على أنه اثنا عشري.
وربما كان ما عنى به ابن خلكان من كلمة الامامية هو مطلق الشيعة.
وننشر فيما يلي بحثا للدكتور محمد كامل حسين عن النعمان وبنيه وفيه تفصيل لما أجمل في الترجمة:
1 بنو النعمان أسس أسرة النعمان رجل عرف أنه من أشهر فقهاء المذهب الفاطمي ومن أكثرهم تأليفا للكتب، وتعد مؤلفاته من الأسس التي تبعها من جاء بعده من علماء هذا المذهب، بل لا تزال بعض كتبه إلى اليوم من أهم الكتب وأقومها