سوى أشعارنا المتفرقة، والرسالة الموسومة بالجنة الوقية في أحكام التقية، ورسالة موسومة بباهرة العقول في نسب آل الرسول إلى آدم، ومنظومة في علم النحو بلغت لظننت وأخوانها مرتبة ترتيب الألفية، والرسالة الدهلكية الخطية، ورسالة في الكلام على هذه الفقرة من دعاء كميل وتوجيه إعرابها وهي ما كانت لأحد فيها مقرا ولا مقاما، ورسالة في عوامل النحو القياسية والسماعية، وكتاب شرح رسالتنا النفخة القدسية في مجلدين كل منهما مجلد واحد، ورسالة في الحبوة وما يختص به الولد الأكبر، ورسالة جلاء الضمائر في أجوبة الشيخ باقر، ورسالة في تركيب سبحان ربي العظيم وبحمده إلى غير ذلك من الرسائل، التي قد ذهبت في البلدان وتشعبت عن حوادث الزمان، ولم يكن في أيدينا ما نعتمد عليه ونرجع إليه وقد شرطت عليه وفقة الله تعالى للترقي في مراقي أهل العلم والعمل وجنبه الخطاء وشبهات الزلل سلوك جادة الاحتياط وأن أكون على باله الشريف عند تأدية الفروض والنوافل في كل زمن منيف، وقد قصدت في هذه الإجازة الاختصار لما في الاتيان على طرقي وإجازاتي من الشعب والانتشار مع وجود الموانع من هذا الدهر الخوان الغدار، المانع عما يقتضيه التفقه في الايراد والاصدار، وجرى ذلك باليوم الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول أحد شهور السنة 1214 الرابعة عشر بعد المائين والألف من الهجرة على مهاجرها أفضل التحية والاكرام، وكتب المتفقهين والمتعلمين الراجي فضل ربه، المجازي حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني من آل عصفور.
وكانت وفاته ليلة الأحد قريب الفجر من شهر شوال سنة 1226.
وللحاج هاشم بن حردان الكعبي في رثاء هذا الشيخ قصائد مشهورة منها:
أطيلي البكاء فالرزء أضحى مجددا * إذا غبنا في اليوم باكرنا غدا ولا تسامي فرط النياحة واهتفي * بخطب عرا شمل الهدى فتبددا وخلي التعزي للخليين واندبي * فما كل صبر بابنة القوم أحمدا ألم تعلمي الخطب الذي هد وقعه * نظام الهدى وانهد منه ذرى الهدى إلى أن قال:
أهاب بأخوان الصفا فاصطفاهم * وثنى بأرباب العلا متفردا قفوا بي على أطلالهم نبك ساعة * وإن لم يكن فيها مجيب سوى الصدا نسائلها أي المنازل يمموا * وأي مقام أعجلوا نحوه الحدا خلا منهم الوادي فصوح نبته * وبانوا عن النادي فأصبح أسودا تضم الثرى منهم صدورا تضمنت * من العلم معروف الرواية مسندا إلى أن قال:
تناقل أعداه أحاديث فضله * فلم تستطع منهم جحودا فتجحدا تؤيدها بالرغم منها ولو رأت * سبيلا إلى إنكارها لن يؤيدا السيد حسن الحيدري بن السيد أحمد ولد في سامراء سنة 1332، وكان بصحبة والده في النجف الأشرف، يدرس عليه وعلى غيره ولما عاد والده إلى الكاظمية عاد معه، وانصرف إلى الدراسة والتحصيل وحضر دروس علمائها كالسيد احمد الكشوان، والميرزا علي الزنجاني وغيرهما ثم انتقل إلى بغداد وصار إماما للجماعة في مسجد عثمان بن سعيد ظهرا، وفي مسجد الجعيفر ليلا.
له كتابات متفرقة منها كتاب أحوال الإمام الرضا وكتاب جوامع الكلم في خطب الرسول الأعظم ص، ورسالة في القواعد القرآنية.
الشيخ حسن بن محسن البلادي قال في تاريخ البحرين المخطوط:
ملك العلوم زماما وتقدم في مقام الفضل إماما تصدر للافتاء سنة 1209.
ثم هجر عن البحرين، واستوطن الهند وقطن في حيدرآباد إلى أن مات رحمة الله عليه وله رسالة في القبلة. وكتاب في المراثي، وله نظم ونثر ورسالة في الخطب.
هذا هو الايجاز المخل الذي يقع فيه صاحب تاريخ البحرين، فلم يفصل سبب تهجيره، ولم يذكر من هجره، ولا نقل شيئا من شعره، ولو فعل لأفادنا جزيل الفائدة.
وكما قلت من قبل فقد كان لهذه المنطقة هجرة علمية تشبه الهجرة العاملية، وهي على كل حال هجرة سواء هجرهم غيرهم أو هجروا هم أنفسهم بأنفسهم (1).
الشيخ حسين العلامة من آل عصفور قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هو من علماء البحرين وعبادها، وفضلاء زوال وزهادها، الكاشف لحقائق كتاب الله بالتدوين، والواقف على دقائق خطابات سيد المرسلين، ذو الجناب الأطهر الأفخر ابن علامة البشر، تصدر الإفتاء في زمان أبيه الشيخ حسين العلامة، ولم يبلغني تاريخ وفاته، وله حاشية على التجريد تدل على طول باعه وكثرة اطلاعه، وله من الأولاد جدي العلامة الشيخ خلف وقبره الشريف في المقبرة المعروفة بالمصلى عند آبائه الكرام عطر الله مراقدهم.
أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه مرت ترجمته في الصفحة 419 من المجلد الخامس وننشر هنا بحثا عن رسالته في أسماء الريح مكتوبا بقلم حاتم صالح الضامن:
هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان، من أهل همذان.
دخل بغداد طالبا للعلم سنة 314 ه، وقرأ القرآن على ابن مجاهد، والنحو