ثم بعد ذلك عاد إلى مدينة المحمرة بأمر السيد الشيرازي، وبقي فيها مرجعا لنواحي الجنوب والبصرة وبعض مناطق الخليج إلى أن اعتراه مرض شديد نقل على أثره إلى مدينة الكاظمية في العراق للمعالجة، فأدركه أجله هناك. كان فقيها أصوليا نسابة أديبا شاعرا له من الآثار: مناسك الحج، كتاب أنساب العرب مخطوط، ميزان المقادير، كتاب في علم الجفر، حاشية على العروة الوثقى مطبوع، حاشية على القوانين، منظومة في الحج وأسراره تقرب من ألف بيت، شرح شواهد المغني، أجوبة المسائل وهي جواب لمسائل بعثها إليه أستاذه الميرزا حبيب الله الرشتي، شرحان على منظومة الهيئة لأستاذه السيد علي الغريفي، رسالته العملية المسماة بقبسة العجلان وغيرها من الحواشي والرسائل. وقد وقع اشتباه في ترجمته في أعيان الشيعة إذ ذكر أنه يروي عنه ابنه السيد علي والد السيد رضا النسابة الصائغ البحراني النجفي والحال أن السيد علي والذي هو ابنه غير السيد علي والد السيد رضا، لأن السيد علي النسابة هو ابن السيد محمد بن السيد علي الغريفي بن السيد إسماعيل، وهو أخو السيد علي جد المرحوم السيد عدنان، فبين السيد علي المذكور والسيد عدنان عمومة لا بنوة، وإن كان صح القول إن السيد علي النسابة هو تلميذ السيد عدنان.
ثم ذكر في أعيان الشيعة أيضا أنه رأى السيد عدنان في حجه الثاني سنة 1343 ه في مكة المكرمة، والحال أن السيد عدنان توفي سنة 1340 ولعله من سهو القلم.
هذا ويروي المرحوم السيد عدنان عن الشيخ محمد رضا المعزي التستري، وعن الميرزا حسن الشيرازي، وعن الشيخ محمد طه نجف، وعن الميرزا حبيب الله الرشتي، وعن الشيخ علي البهبهاني، كما يروي عنه كثيرون من العلماء والفضلاء.
الشيخ علي الأحسائي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط: وهو من تلامذة الشيخ أحمد الأحسائي، ومجاز عنه، وله كتاب في الخطب والأشعار. مات قدس سره سنة 1211 الحادي والعشرين بعد المائتين والألف.
الشيخ علي بن الشيخ حسن بن يوسف البحراني البلادي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
قال في اللؤلؤة:
كان الشيخ علي المذكور فاضلا جليلا لا سيما في العربية والمعقولات، مدرسا إماما في الجمعة والجماعة إلى أن قال:... وكان الوالد الشيخ علي المذكور فاضلا أيضا. وكذلك جده الشيخ يوسف قد ذكره في كتاب أمل الآمل فقال الشيخ يوسف بن حسن البلادي فاضل متبحر شاعر أديب من المعاصرين. انتهى.
وحكى والدي قدس سره: إنه لما توفي الشيخ يوسف المذكور ودفن في مقبرة المشهد اتفق أن إحدى منارتي المشهد انهدم رأسها فسقط على قبر الشيخ المذكور.
وكان الشيخ عيسى بن صالح أحد أعمام جدي الشيخ إبراهيم متوجها إلى قرية البلاد لتعزية الشيخ بموت أبيه الشيخ يوسف، فمر بامرأة عجوز جالسة عند رأس المنارة تتعجب من سقوطها وانهدامها، فلما وصل إلى بيت الشيخ حسن في مجلس التعزية أخبرهم بذلك فأنشأ في ذلك فقال:
مررت بامرأة قاعده * تحولق في صورة العابده وتسترجع الله في ذا المنار * فما بالها في الثرى راقده فقلت لها يا ابنة الأكرمين * رأيت أمورا بلا فائده ثوى تحتها يوسفي الكمال * فخرت لهيبته ساجده فقال له الشيخ حسن ما جزاء هذه الأبيات إلا أن يملأ فمك لؤلؤا. هذا آخر ما نقلناه من كلام الجد.
السيد علي بن السيد محسن المقابي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
سيد المشايخ والمحققين، وسند المجتهدين والمحدثين، أخذ العلوم عن معدنه ولم يوجد من تحقيقاته شئ سوى رسالة في حجية الظن في نفس الأحكام.
وتوفي قدس سره سنة 1135 ودفن في المصلى إحدى قرى البحرين عند قبور الزهاد.
الشيخ علي بن سليمان بن درويش بن حاتم القدمي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هو أول من نشر الحديث في البحرين وقد كان قبله لا أثر له ولا عين، وروجه وهذبه وكتب الحواشي والقيود على كتابي التهذيب والاستبصار لشدة ملازمته الحديث وممارسته، اشتهر في ديار العجم بأم الحديث وكان رئيسا في بلاد البحرين ومشارا إليه.
تولى الأمور الحسبية، وقام بها أحسن القيام، وقمع أيدي الحكام، وبسط بساط العدل بين الأنام، وكانت وفاته في السنة الرابعة والستين بعد الألف.
الشيخ علي بن الشيخ جعفر.
قال في كتاب تاريخ البحرين المخطوط:
قال جدي في اللؤلؤة:
كان زاهدا ورعا شديد التصلب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، غير مداهن للأمراء والكبراء. وقد تولى الأمور الحسبية في بلاد البحرين مدة، إلا أنه لما هو عليه مما ذكرناه حسده بعض أمرائها، فكاتبوا عليه السلطان سليمان ورموه بما هو بريء منه، فأرسل له من أخرجه مقيدا إلى أن وصل إلى كازران فحصل من بلغ حقيقة الأمر إلى السلطان وأخبروه بحقيقة حال الشيخ المزبور، فأرسل عاجلا أن يخلى عنه ويطلق، فجلس في كازران وتوطن بها مدة مديدة، وربما رجع إلى البحرين بعض الأوقات بعد مضي مدة مديدة من تلك الواقعة المتقدمة ثم رجع إلى العجم.
وتوفي في كازران في السنة الحادية والثلاثين بعد المائة والألف.
الشيخ علي الدمستاني البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط: