آمنة خاتم بنت الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الكريم صاحب كتاب نظم الغرر بن الشيخ محمد يحيى صاحب ترجمان اللغة ابن المولى محمد شفيع القزويني بن محمد رفيع بن فتح الله القزوينية.
ولدت في قزوين سنة 1202، وتوفيت حدود سنة 1269.
قرأت على أخيها الشيخ الميرزا عبد الوهاب القزويني، وفي حدود سنة 1219 زفوها للشيخ محمد صالح البرغاني، ثم حضرت الفقه والأصول على زوجها المذكور، وأخذت الحكمة والفلسفة العالية من حوزة الشيخ الملا آغا الحكمي القزويني في المدرسة الصالحية، كما حضرت مجلس درس الشيخ أحمد الأحسائي في قزوين، حتى بلغت درجة عالية في العلم والفضل، وكان زوجها يأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الدين، وكانت لها حوزة تدريس لنساء عصرها في كل من كربلاء وقزوين، وقد أجازها زوجها وأخوها والشيخ أحمد الأحسائي بإجازات مفصلة، وكانت تقية، عابدة، زاهدة، متورعة، وهي من أسباط السيد حسين القزويني المتوفى سنة 1208، شيخ السيد مهدي بحر العلوم وأم قرة العين الشهيرة. ومن آثارها قصيدة طويلة في 480 بيتا عن لسان زينب الكبرى س، في حوادث كربلاء، ولها بعض الرسائل مع أبي الثناء محمود الآلوسي حين نزلت بنتها قرة العين في دار الآلوسي ببغداد (1).
السيد إبراهيم القطيفي قال في تاريخ البحرين المخطوط:
له ذكر في الرجال، وأثنى عليه أهل الكمال. أخذ العلوم الشرعية عن صاحب البحار، وتصدر بأمره في كاشان. وله جملة من المؤلفات منها رسالة في فتح باب العلم في زمن الغيبة. ورسالة في المحرمات، وكتاب في الفقه لم يتم مات قدس سره سنة 1112. الثاني عشر بعد المائة والألف.
الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد النبي القدمي البحراني قال في تاريخ البحرين المخطوط: (2) هو من فضلاء أوال والمبرزين من أهل الكمال أخذ الفقه عن جدي صاحب الحدائق، ومجاز عنه وله عدة رسائل، منها كتاب في الأدب، ورسالة في القبلة، ورسالة في الشكيات، ومسألة في الجوهر ولم يحضرني تاريخ وفاته.
الشيخ إبراهيم بن الشيخ يوسف الخطي ذكره الشيخ الأحسائي فعظمه، ونقل عنه صاحب القوانين فاثنى عليه، له الرسالة المسماة ب النجفية ولم توجد تأليفاته وتاريخ وفاته.
الشيخ أحمد بن حبيب الدندن ولد في الأحساء وبها نشأ وترعرع، ولا نعلم سنة مولده، والمعروف أنه تلقى كل دروسه العلمية في الأحساء على يد علمائها الأعلام. وكانت الأحساء في عصره مشرقة بالعلم والعلماء، وكان للنشاط العلمي فيها نمو وتفوق قليل النظير. والمترجم كان من تلامذة السيد هاشم السيد أحمد الموسوي الأحسائي، قائد الحركة العلمية في مدينة المبرز وطن المترجم ولعله تتلمذ على غيره، وكان من الملازمين لأستاذه المذكور، ومن المقربين لديه، حتى نال رتبة عالية من العلم والفضل وأصبح من العلماء الأجلاء، وكان أستاذه يمدحه ويثني عليه ثناء بالغا كما قيل.
وبعد وفاة أستاذه المذكور عام 1309 ه كان المترجم يراسل الشيخ محمد بن عبد الله آل عيثان الأحسائي، ويسأله عن مسائل علمية طوال سنة كاملة، مما يدل على نشاطه العلمي وشغفه باكتساب المعارف.
توفي حدود عام 1310، أي بعد وفاة أستاذه بحوالي عام واحد كذا أفادنا بعض رجال أسرته وكانت وفاته في وطنه مدينة المبرز من الأحساء ولم يخلف ذرية. وله أخ اسمه الشيخ حسين كان من أهل العلم أيضا، ومن تلامذة السيد هاشم المتقدم، ولا نعلم عن حاله شيئا (3).
الشيخ أحمد الصحاف بن علي توفي سنة 1319 في النجف.
آل الصحاف من الأسر العلمية الجليلة التي أنجبت العديد من العلماء والشعراء، ويعود نسب هذه الأسرة إلى ربيعة إحدى القبائل العربية الشهيرة.