فكان له مجموعتان شعريتان: عرفت إحداهما باسم: گلدسته أمانت والثانية الديوان الذي عرف أيضا باسم: خزائن الفصاحة وقد نشر لأول مرة سنة 1285 في لكهنو.
واشتهرت له مسرحية إندارسبها وهي مسرحية فكاهية أتمها سنة 1270 ونشرها مشروحة في العام التالي، وقد أولع الجمهور الهندي بها، وسارت في أوساطه كل مسير. ولشهرتها حذا حذوها العديد من الكتاب الهنود.
أويس الأول.
مرت ترجمته في الصفحة 512 من المجلد الثالث. ونزيد عليها هنا ما يلي:
أجمع المؤرخون على الإشادة بشفقته وعدله وشجاعته، وقد كان إلى ذلك يرعى الأدب والأدباء. وأهم من مدحه من الشعراء: سلمان الساوجي الذي خلف لنا عدة مقطوعات بها فيها بأعظم ما وقع في عهده من حوادث. وكان المترجم جميل الخط رساما شاعرا.
ضربت السكة باسمه في بغداد وتبريز وغيرها، وكان على السكة التي ضربت باسمه في بغداد سنة 758 لقب: السلطان العالم العادل. والتي ضربت فيها سنة 762 لقب: السلطان الأعظم شيخ أويس بهادر. والتي ضربت عام 766 كانت تحمل الاسم باللغة المغولية. وعلى السكة التي ضربت في شيراز سنة 766 لقب: الواثق بالملك الريان.
وهناك أويس الثاني بن سلطان ولد بن علي بن أويس الأول المترجم، وهو سابع السلاطين الجلائرية، حكم خوزستان والبصرة وواسط من عام 818 إلى 824 وقتله شاه محمد التركماني، وأمه تاندو ابنة حسين بن أويس الأول، وهي امرأة قديرة، كانت في أوائل عهد ابنها في الحكم، وهو صغير السن بمثابة الوزير له.
وفي أعيان الشيعة يعتبر المترجم ايلخانيا، أما في دائرة المعارف الاسلامية فيعتبره مينورسكي جلائريا ويعبر عنه بثاني السلاطين من أسرة جلائر. على أن بارتولو في دائرة المعارف الاسلامية نفسها يقول: يجعل بعض المؤرخين الجلائرية من الايلخانية، والحق أنهم لا ينتسبون إليهم إلا عن طريق النساء، فان حسنا مؤسس هذه الأسرة كان حفيدا لأرغون من ناحية أمه.
الشيخ أيوب بن عبد الباقي البوري البحراني.
هو من أعيان العلماء وفي السنة التاسعة بعد الألف رحل من البحرين لضيق المعيشة وقطن في الديار المصرية وصار مدرسا للشافعية حتى فهموا منه التشيع وقتل في حجرته في السنة العاشرة بعد الألف ولم يوجد من تأليفاته شئ.
قاله صاحب السلافة رحمة الله عليه.
هذا ما قاله صاحب كتاب تاريخ البحرين المخطوط. ويبدو جليا أن الرجل كان من أفاضل علماء البحرين، وأنه لم يكتف بدراسة الفقه الشيعي، بل درس المذاهب الفقهية الأخرى حتى استطاع أن يتولى تدريس الفقه الشافعي في مصر.
والظاهر أن رحلته إلى مصر كانت للاستزادة من العلم درسا وتدريسا، فاكتشفوا من بعض أقواله تشيعه فلم يمهلوه حتى قتلوه...
وفي هذه الترجمة الموجزة الكثير مما يثير الاهتمام والتفكير: من ذلك كون البحرين في أوائل القرن الحادي عشر منبتا للعلماء ودارا للعلم. ثم اتقاد جذوة التعصب الأعمى في كل عصر ومصر.
لقد هجموا على الشيخ العالم المدرس في حجرته فقتلوه فيها بمجرد أن استنتجوا تشيعه.
وبعد ذلك يتساءلون لماذا أخذ الشيعة بالتقية، ويعيرونهم بها...
بابر ظهير الدين محمد.
مؤسس الأمبراطورية المغولية في الهند.
نذكر أولا تلخيصا لسيرته، ثم نعقبه ببعض التفاصيل وإن لزم التكرار:
ظهير الدين محمد بن عمر، وحفيد ميران شاه بن تيمور لنك، ويتصل نسبه من ناحية أمه بجنكيز خان. هو مؤسس الأسرة المغولية التي حكمت الهند، وكانت من أعظم الأمبراطوريات الاسلامية. وخلف أباه عمر شيخ في منصب ميرزا فرغانة سنة 899 1494 وفي سنة 903 1498 م استولى على سمرقند في صراع مع أقاربه ولكنه اضطر للتخلي عنها. وبعد صراعات ومعارك أفقدته ملكه قرر عبور جبال هندوكش فاستولى على كابل سنة 909 1540 م وفي سنة 917 1511 استطاع بمساعدة الشاه إسماعيل الصفوي أن يهزم الأزابكة وأن يحتل بخارى وسمرقند، ولكنه، اضطر بعد عام للانسحاب إلى كابل. وقرر هذه المرة أن يعدل خططه فيتجه إلى الهند بعد أن كان قد حاول ذلك في احتلاله الأول لكابل.
وبعد احتلاله لقندهار سنة 928 1522 م اغتنم فرصة نشوب نزاع بين إبراهيم لودي ملك دهلي وبين الزعماء الأفاغنة فاستولى على لاهور سنة 930 1524 ثم انتصر على إبراهيم سنة 932 1526 في حرب قتل فيها إبراهيم. ومضى بابر في الهند متخذا من مدينة اكرا عاصمة له، واضطر لخوض عدة معارك، وامتدت امبراطوريته من أفغانستان غربا إلى البنغال، ومن هملايا إلى جواليار جنوبا.
كان بابر مقداما شجاعا لم تضعف عزمه قلة الأنصار الذين لم يتجاوزوا أحيانا 240 رجلا. وكان عبوره جبال هندوكش المغطاة بالثلوج شتاء من أقوى مغامراته. وكان إلى ذلك شاعرا أديبا ترك ديوانا شعريا باللغة التركية وبعضه بالفارسية، ومجموعة من المثنويات تسمى مبين. كما ترك مذكرات تعرف باسم بابرنامه وتعتبر من أهم ما سجل من تاريخ المغول في الهند. كتبها باللغة الجغتائية إحدى لهجات اللغة التركية الشرقية.
وهنا بعض التفاصيل:
ولد سنة 888 1483 م وتوفي سنة 937 1530 م في آكرا ودفن فيها، ثم نقل جثمانه بعد عدة سنوات إلى قبره الحالي في كابول اشتهر باسم بابر ولم يعرف باسم محمد، وهو من جهة أبيه ينحدر في الجيل الخامس من صلب