كان من علماء البحرين وفضلائها، فقيها، متكلما، وعبره علماء عصره في مصره بشيخ المتكلمين، له كتاب في الجواهر والأعراض، وكتاب في وجوب غسل الجمعة، وكتاب في تحليل التتن، ورسالة في البرزخ وغير ذلك مات سنة 1155.
الشيخ علي بن محمد بن علي بن يوسف الصالحي البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هكذا وجدت بخطه، كان محدثا أصوليا، نحويا، عروضيا، له رسالة لطيفة في إثبات أن الإضافة المحضة إما بمعنى اللام التي تفيد الاختصاص الكامل، أو بمعنى من البيانية فورودها على خلاف ذلك على ضرب من المجاز، وكتاب في رد على من قال بحجية القياس حتى بطريق الأولوية، مات سنة 1247.
ابن الشرقية كافي الدين أو فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي.
قال السيد عبد العزيز الطباطبائي:
من أعلام الامامية في أواخر القرن السادس، ولعله أدرك السابع أيضا، وهو يلقب عندهم كافي الدين، وترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب 3 259 رقم 2249 بلقبه فخر الدين، فقال: أبو الحسن علي بن محمد بن نزار الواسطي الأديب، أنشد... فاورد له أبياتا.
وفي ترجمة ابن أبي طي الحلبي يحيى بن حميدة، المتوفى سنة 630، في إنسان العيون في شعراء سادس القرون، قال: قرأ يحيى بن حميدة المذكور على الشيخ شمس الدين يحيى بن الحسن بن البطريق، وعلى الشريف جمال الدين أبي القاسم عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي، وعلى الشيخ فخر الدين علي بن محمد بن نزار ابن الشرفية الواسطي...
أقول: وممن يروي عن ابن الشرفية السيد علاء الدين حسين بن علي بن مهدي الحسيني السبزواري (1)، روى عنه بمدينة الموصل في 17 شوال سنة 593.
ويروي ابن الشرفية عن الشيخ رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرائيل القمي، ويعرف عند أصحابنا بعلي بن محمد الليثي الواسطي، ترجم له ميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء، فقال في 4 251: الشيخ علي بن محمد الليثي الواسطي، فاضل جليل، وعالم كبير نبيل، وهو من عظماء علماء الإمامية ، وله كتاب عيون الحكم والمواعظ...
وترجم له في ج 4 ص 186 فقال: الشيخ كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار ابن الشرفية الواسطي.
كان من أكابر العلماء...، وهذا الشيخ كافي الدين المذكور يروي عن الشيخ الفقيه رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرائيل القمي، كما يظهر من مطاوي كتاب مناهج النهج (2) لقطب الدين المذكور، وقد قال قطب الدين المذكور في الكتاب المزبور، عند ذكر اسم هذا الشيخ في مدحه هكذا: الشيخ الأجل العالم، كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار ابن الشرفية الواسطي...
ولابن الشرفية هذا قصة مثبتة في نهاية مخطوطة مناقب أمير المؤمنين ع،: لابن المغازلي، وهي:
قال أبو الحسن علي بن محمد بن الشرفية: حضر عندي في دكاني بالوراقين بواسط، يوم الجمعة خامس ذي القعدة، من سنة ثمانين وخمسمائة، القاضي العدل، جمال الدين نعمة الله بن علي بن أحمد بن العطار، وحضر أيضا شرف الدين أبو شجاع بن العنبري الشاعر، فسال شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب، فابتدأ بالقراءة عليه من نسختي، التي بخطي، في دكاني يومئذ، وهو يرويها عن جده لامه العدل المعمر محمد بن علي المغازلي، عن أبيه المصنف فهما في القراءة، وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق، وأبو العباس بن زنبقة، وهما ينبزان بالعدالة، فوقفا يغوغيان وينكران عليه قراءة المناقب، وأطنب أبو نصر قاضي العراق في التهزي والمجون...، فعجز القاضي نعمة الله بن العطار، وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفا: اللهم إن كان لأهل بيت نبيك عندك حرمة ومنزلة، فاخسف به داره وعجل نكايته، فبات ليلته تلك، وفي صبيحة يوم السبت، سادس ذي القعدة، من سنة ثمانين وخمسمائة، خسف الله تعالى بداره، فوقعت هي والقنطرة وجميع المسناة إلى دجلة، وتلف منه فيها جميع ما كان يملك، من مال وأثاث وقماش.
فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذ من مناقب آل محمد صلوات الله عليهم.
فقال علي بن محمد بن الشرفية: وقلت في ذلك اليوم في هذا المعنى:
يا أيها العدل الذي * هو عن طريق الحق عادل متجنبا سبل الهدى * وإلى سبيل الغي مائل أبمثل أهل البيت يا مغرور * ويحك أنت هازل!
بالأمس حين جحدت من * إفضالهم بعض الفضائل وجريت في سنن التمرد * لست تسمع عذل عاذل نزل القضاء على ديارك * في صباحك شر نازل أضحت ديارك سائحات * في الثرى خسف الزلازل قال علي بن محمد بن الشرفية: وقرأت المناقب التي صنفها ابن المغازلي، بمسجد الجامع بواسط، الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي في مجالس ستة أولها الأحد رابع صفر، وآخرهن عاشر صفر من سنة ثلاث وثمانين