الكاظمين ع في السنة الثانية بعد المائة والألف وتوفي أبوهم سنة 1103 في قرية مقابا مسكنه وهو قدس سره يروي عن جملة من المشايخ، منهم شيخنا المجلسي، وقد تقدمت الإشارة إليه في إجازته له، ومنهم والده الفقيه الشيخ محمد بن يوسف عن الشيخ علي بن سليمان القدمي البحراني المتقدم ذكره.
الشيخ أحمد بن الفلاح القطيفي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
ذكره الشيخ أحمد الأحسائي في شرح تبصرة العلامة في الفقه في مسالة الجمعة ما لفظه:
وممن ادعى الاجماع على الوجوب العيني الفاضل المتبحر الشيخ أحمد بن الفلاح القطيفي وهو منه عجيب.
وتوفي في سنة 1188.
الشيخ أحمد بن محمد بن آل عصفور البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هو من أكابر هذه الطائفة أديب، بديع البيان، ونجيب مؤسس البنيان، بيته أحد بيوت العلم بأوال وإلى حرم فضله تشد الرحال، مات قدس سره سنة 1230، وله من الأولاد الشيخ محمد وهو من أعيان هذه الطريقة كما ستعلم وللشيخ أحمد مجموعات المسائل، ورسالة في معنى الكتب، ورسالة في المراثي، ورسالة في وجوب غسل الجمعة، ورسالة في مجازاة الكتاب، ورسالة في المتعة، ورسالة في أدعية قنوت النوافل، وكتاب مجلاة الالتباس من حديث إن من أشد الناس وحاشية على الكفاية وهي من أعظم تأليفاته وهو مجاز عن أخيه الشيخ حسين. والشيخ كثيرا ما يعتمد على منقولاته قدس سرهم.
الشيخ أحمد بن عبد الله بن محمد الشايب العمراني الأحسائي.
ولد في قرية العمران الجنوبية إحدى قرى مدينة الأحساء عام 1263 وتوفي فيها سنة 1333.
سافر إلى النجف للدراسة، وكان عمره آنذاك ثلاثين سنة. فمكث هناك ثلاث عشرة سنة، عاد بعدها إلى بلده الأحساء. وقد امتهن الخطابة الحسينية، فقرأ في كل من الأحساء، والبحرين، ومسقط، والكويت.
وكان بالإضافة إلى خطابته يقوم بالأمور الحسبية في بلده.
كان خطيبا بارزا، أديبا شاعرا، ينظم الشعر في أكثر من مناسبة إلا أن أكثر شعره ضاع مع ما ضاع من شعر الأحساء، ولم يعثر منه إلا على النزر اليسير، منه قوله في رثاء الحسين ع:
عش ما بدا لك في سرور * في ظل شاهقة القصور لا بد تعلم موقنا * أن لست إلا في غرور فاعمل لنفسك إنما * حظ المقصر في قصور فعساك تحظى بالرضا * والفوز في يوم النشور والزم محبة من بهم * يرجى الخلاص من السعير أبناء فاطمة البتول * وعترة الهادي البشير أهل الرياسة والعلى * والفخر والشرف الخطير تحيى بذكرهم القلوب * وينجلي غسق الصدور جار الزمان عليهم * ورمتهم أيدي الشرور لا تنس وقعة كربلا * من ذلك الخطب الكبير حيث الحسين لقي بها * عار على تلك الوعور متزملا بدمائه * متوسدا حر الصخور متدثرا سلب القنا * متكفنا نسبح الدبور وبنو أبيه وصحبه * من حوله مثل البدور أكفانهم سافي الرياح * وغسلهم فيض النحور هذا وأعظم حادث * وأجل دزء في الدهور لما بنات محمد * أبرزن من بين الخدور والعابد السجاد مغلول * اليدين على بعير أضحى أسيرا بينهم * وا لهفتاه على الأسير يا آل طه أنتم * غوث الصريخ المستجير فكوا وثاقي سادتي * في يوم حشري والنشور ما لي سواكم عاصم * في ذلك اليوم العسير وإليكم من أحمد * غررا تفوق على النظير وعليكم صلى الاله * لدى الرواح وفي البكور (1) أحمد بن يوسف المصري.
كتبها السيد صالح الشهرستاني بعنوان أقدم كتاب خطي بالخط العربي وذلك سنة 1353، ونحن نأخذها هذا العام: عام 1408. والمكتبة التي يتحدث عنها الكاتب أوصى صاحبها الحاج ملك أن تضم بعد وفاته لمكتبة الإمام الرضا ع، وقد تم ذلك، كما أن السيد صالح نفسه كان قد أوصى أن تضم مكتبته وكانت من كبريات مكتبات طهران إلى مكتبة الحاج ملك المضمومة إلى مكتبة الرضا ع.
رحم الله الاثنين وخلد ذكرهما وأثابهما الجنة.
تضم مدن إيران وقراها بين جدران أبنيتها وعماراتها مكتبات قديمة، تحتوي على أنفس الكتب الخطية الاسلامية منذ صدر الاسلام. تلك المكتبات التي لم تتمكن أيدي الغربيين لا سيما المستشرقين منهم من التقرب إلى انتشالها ونقلها إلى الغرب.
ليست هذه المكتبات سواء كانت عامة أو خاصة منحصرة بمدينة من مدن إيران، فإنها منتشرة في أكثرها لا سيما في طهران، وأصفهان، ومشهد، وهمذان، وشيراز، وتبريز، وكرمانشاه، وقم وزنجان وغيرها. كما لم تكن كلها عامة موضوعة تحت تناول عموم الناس والقراء كمكتبة البرلمان الإيراني بطهران ومكتبة وزارة المعارف بطهران أيضا، ومكتبة الإمام علي بن موسى الرضا ع بمشهد. وإنما الأغلب منها شخصية تتعلق بعلماء وأعيان ووزراء، كمكتبة الحاج ملك التجار في طهران ومشهد، التي هي الآن موضوع بحثنا، ومكتبة الميرزا محمد علي خان تربيت في تبريز، ومكتبة الميرزا أبو عبد الله الزنجاني في زنجان، ومكتبة إمام الجمعة في كرمانشاه التي احترقت ومكتبة الميرزا محمد هاشم ميرزا أفسر، ومكتبة السيد نصر الله