الأب (1) المرعى، أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد:
جذمنا قيس ونجد دارنا * ولنا الأب بها والمكرع (2) وحدثنا أبو عبد الله القاضي قال: حدثنا الدورقي (3) قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي قال: سمعت هارون بن عنترة (3) يروي عن أبيه عن ابن عباس في قوله: فأصابها إعصار فيه نار (7) قال ريح فيها سموم.
وحدثني أبو حفص بن الشحام عن أبي عروبة (8) عن الأشج (9) عن حفص بن غياث (10) عن داود بن هند (11) عن عكرمة (12) عن ابن عباس قال: أتت الصبا الشمال فقالت: مري حتى ننصر رسول الله (13)...
والهبوة (14) والنضيضة والحواشك والعرية والهلاب ريح معها مطر، والبوارح هي الشمال تكون في الصيف حارة (15)، قال ابن خالويه يقال يوم راح كثير الريح وليلة راحة، وليلة ساكرة لا ريح فيها ويوم ريح طيب الريح. والنافجة أول كل ريح (16). والهجوم التي يشتد هبوبها حتى تقلع الثمام والبيوت. والنؤوج الشديدة المر. والدروج يدرج مؤخرها حتى يرى لها مثل ذيل الرسن (17). والنسيم التي تأتي بنفس ضعيف. نسمت تنسم نسيما ونسمانا (18). وعجت الريح وأسنفت كل ذلك في شدتها وسوقها التراب.
وريح خارم باردة. والمعصرات التي تأتي بالمطر. والحواشك والمشتكرة المختلفة (19). والعرية الباردة. والإعصار التي تستطيل (20) في السماء.
والحرجف القرة (21) تمت الرسالة بحمد الله وعونه وحسن توفيقه والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وذلك بعد العشاء في الليلة التي يسفر صباحها عن سابع شهر ربيع الثاني من شهور سنة 1003 أحسن ختامها تم.
السيد حسين الغريفي البحراني قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هو الامام العالم العلامة شيخ الاسلام، سراج الملة، برع في الفقه والأصول، وانتهت له رئاسة المعقول والمنقول، وصنف كتبا نفيسة انتشرت في حياته، وأفتى وألف وهو في حدود العشرين.
ومن تصانيفه كتاب: الغنية المعمولة في طريقة الاحتياط. مات في سابع ذي الحجة سنة إحدى وسبعين بعد الألف.
الشيخ حسين بن عبد الغفور الغريفي البحراني قال في تاريخ البحرين المخطوط:
كان فقيها أديبا خطيبا عالما بالتفسير، خبيرا بأيام الجاهلية، وما وقع فيها ومع غزارة علمه ما صنف كتابا ولا ألف، مات قدس سره سنة 1134.
الشيخ حسين بن الشيخ علي البحراني من آل عصفور قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هو من المشايخ الكبار والحامل للواء الأخبار، فقيها، عالما، عارفا، متكلما، أخذ الفقه عن عمه صاحب الحدائق.
وتصدر للافتاء في الفلاحية. وتوفي قدس سره سنة 1212.
الشيخ حسين بن الشيخ علي بن سليمان البحراني قال في تاريخ البحرين المخطوط:
قال العلامة الحلي في إجازته لبني زهرة: إنه يروي عنه عن أبيه الشيخ علي المذكور جميع كتب أبيه. وأما أبوه الشيخ علي الملقب بجمال الدين إلى أن قال:... إن الشيخ حسين المزبور كان عالما بالعلوم العقلية والنقلية عارفا بقواعد الحكماء. له مصنفات حسنة انتهى.
وقال الشيخ حسين بن الشهيد الثاني في إجازته: وأنا رأيت من مصنفاته كتاب: مفتاح الخير في شرح ديباجة رسالة الطير للشيخ علي بن سينا. وشرح قصيدة ابن سيناء في النفس، وفيهما دلالة واضحة على ما وصفه العلامة.
انتهى.
وله الرسالة المشهورة التي شرحها المحقق الطوسي بالتماس تلميذه الشيخ ميثم البحراني، وقبره الشريف الآن في قرية سترة من قرى بلادنا البحرين إلى جنب قبر شيخه أبي سعادة رحمة الله عليهم.
الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن جعفر الماحوزي البحراني قال في تاريخ البحرين المخطوط:
أعلم من قضى وأفتى، أفضل من باشر التدريس والإفتاء، أكثر العلماء علما، أرفع أهل النصوص راية، أبرع أولي الخصوص آية.
قال جدي العلامة في كتابه المسمى بلؤلؤة البحرين: وعن طريقي إلى المشايخ الأعلام ومصنفاتهم المشار إليها في المقام قراءة وسماعا وإجازة شيخنا الفاضل وأستاذنا الكامل، جامع المعقول والمنقول، ومستنبط الفروع من الأصول الشيخ الأجل الأوحد الأفخر الشيخ حسين بن المرحوم الشيخ محمد بن جعفر البحراني الماحوزي، وهي ثلاث قرى الدونج بالجيم بعد النون، وهي مسكن الشيخ المذكور، وهلتا بالتاء المثناة من فوق بعد