بدر الدين محمد بن زهرة الحسيني.
قال أبو الفداء في تاريخه وهو يتحدث عن احداث سنة 739:
فيها في العشر الأوسط من ربيع الآخر توفي السيد الشريف بدر الدين محمد بن زهرة الحسيني نقيب الاشراف وكيل بيت المال بحلب. ومن الاتفاق أنه مات يوم ورود الخبر بعزل ملك الأمراء علاء الدين الطنبغا عن نيابة حلب وكان بينهما شحناء في الباطن. كان السيد رحمه الله حسن الشكل وافر النعمة معظما عند الناس شهما ذكيا. وجده الشريف أبو إبراهيم هو ممدوح أبو العلاء المعري. كتب إلى أبي العلاء القصيدة التي أولها:
غير مستحسن وصال الغواني * بعد ستين حجة وثمان ومنها:
كل علم مفرق في البرايا * جمعته معرة النعمان فاجابه أبو العلاء بالقصيدة التي أولها:
عللاني فان بيض الأماني * فنيت والظلام ليس بفاني ومنها:
يا أبا إبراهيم قصر عنك الشعر لما وصفت بالقرآن محمد جواد دبوق ابن الحاج حسن.
ولد في صور سنة 1899 م وتوفي في بيروت ودفن فيها سنة 1976 م كان من ضباط الدرك اللبناني وبلغ فيه رتبة عميد وكان ينظم الشعر فمن ذلك قوله:
من للمحب نأى حبيبه * واشتد من وجد نحيبه هل للدموع مكفكف * والقلب هل يطفى لهيبه قلب يقلبه الأسى * والشوق من حر يذيبه يمسي ويصبح والجوى * والهم والبلوى نصيبه عز الدواء لدائه * هيهات يسعفه طبيبه وقوله:
إذا عضدك الدهر الخئون بنابه * وضاقت بك الدنيا وفاتك ما ترجو فاحمد المبعوث والليث حيدر * وفاطم وابناها تمسك بهم تنج الشيخ محمد بن محسن المقابي البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
كان هذا الشيخ فاضلا فقيها، إماما في الجمعة والجماعة وهو أول من صلى الجمعة في البحرين بعد افتتاحها في الدولة الصفوية، وله كتاب في الخطب لم يعمل مثله، قاله الحر في أمل الآمل.
الشيخ محمد بن سعيد المقابي البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
أصلا ومنشأ والخطي فرعا ومولدا كان من المتكلمين له كتاب في المنطق كبير لم يعمل مثله وله شرح على دعاء الصباح وله حاشية على التجريد وغير ذلك من الرسائل أخذ العلم عن شيخنا نوح بن هاشل وعن الشيخ الكامل صلاح الدين الشيخ ياسين البحراني مات سنة 1125.
الشيخ محمد بن يوسف البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
قال جدي في اللؤلؤة عند ذكر هذا الشيخ ما نصه:
ماهر في العلوم العقلية والفلكية والرياضية والهيئة والهندسة والحساب والعربية وعليه قرأ والدي أكثر العلوم العربية والرياضية وقرأ عليه خلاصة الحساب وأكثر شرح المطالع وتمم الباقي من المطالع بعد الشيخ المزبور على أستاذه الشيخ سليمان بن عبد الله المتقدم ذكره ثم لازم بقية عمره في باقي العلوم من الحكمة والفقه والحديث والرجال ولم ينقل الشيخ محمد المذكور شيئا من المصنفات، توفي 758 ه.
الشيخ محمد بن الحاج يوسف الأمير زيدي البحراني.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
وكان من أدباء البحرين وشعرائها له رسالة في البديع ورسالة في العروض وله كتب في القصائد والمراثي ومن قصائده الفاخرة في وفاة علي ع:
مدامع عيني سكبها لا يفتر * وأحزان قلبي نارها تتسعر وحزني طويل دائم ومؤبد * ودمعي مدى الأيام يهمي ويقطر فلا مدمعي يطفي لنيران لوعتي * ولا حزني يفنى ولا الوجد يفتر بكيت وأحييت البكا لا لمعشر * أصابهم للبين سهم يدمر ولكن بكت عيني لمولاي حيدر * ومصرعه منه الجبال تفطر إلى أن قال:
فها أنا أرثيه وأبكي لشجوه * وقلبي حليف الحزن والعين تسهر وأني بتوفيق ألا له منظم * لمقتله وهو الحليم المدبر وبالجملة فمدائحه كثيرة وأشعاره بين أرباب المراثي شهيرة ولا يحضرني الآن تاريخ وفاته رحمة الله عليه.
الشيخ محمد بن الشيخ يوسف صاحب الحدائق من آل عصفور.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
قال صدر الدين الحسيني في تاريخ فارس في حالات علماء آل عصفور الذين جاوزوا الفسا وشيراز قال: ومنهم العلامة الأوحد الشيخ محمد البحراني من آل عصفور نجل المرحوم المبرور الشيخ يوسف صاحب الحدائق وهو أحد المجتهدين في علوم الدين وغيرها من فنون العلوم خصوصا في الفقه والأصلين حتى لقبه علماء عصره بابن الفقيه.
وكان تولده في البحرين. ومات قدس سره سنة 1220.
فأقول: وهذا الشيخ كان من أعيان هذه الطائفة وفضلائها أخذ عن أبيه صاحب الحدائق ثم رحل من البحرين إلى فسا مع أبيه بعد الوقعة التي قد ذكرناها آنفا ووصل فيها إلى درجة الاجتهاد وانتهت إليه رئاسة العلم في زمانه في تلك النواحي وشدت إليه الرحال وكان أعجوبة زمانه في استحضار النصوص وكلام الأصحاب وله المصنفات الفائقة التي حقها أن تكتب بماء الذهب لما فيها من النفائس البديعة والتدقيقات النفيسة. وله فتاوى كثيرة جمعها ولده الشيخ محسن في ثلاثة مجلدات. ومن تأليفاته كتاب: السر المكتوم وكتاب شرح البلغة في الرجال وخائص الجمعة ورسالة في معنى قوله ع: الحقيقة نور أشرق من صبح الأزل فتلوح على هياكل التوحيد آثاره. ورسالة في بيان: أن الأعمال بالنيات. ورسالة في العدالة. ورسالة