كاشان، ثم إلى شيراز حيث درس على السيد ماجد البحراني والملا صدرا الشيرازي صاحب الأسفار، وتزوج ابنته. وعاد إلى كاشان وبقي فيها إلى أن توفي سنة 1091.
افترق الناس في مدحه وقدحه والتعصب له وعليه فرقا.
يصفه صاحب المقابس بقوله: الشيخ المحدث الأديب، والمفسر الباهر، والحكيم المتبحر الماهر، الجامع لشتات المفاخر والمآثر.
ويصفه صاحب جامع الرواة بقوله: المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل، أديب متبحر في جميع العلوم.
الشيخ محمد محسن بن الشيخ علي العاملي.
قال عنه في تكملة أمل الآمل:
عالم عامل فاضل محدث رجالي فقيه. عندي من مؤلفاته كتاب مجمع الإجازات جمع فيه ثلاث عشرة إجازة من إجازات الكبار المشهورة، كإجازة العلامة لبني زهرة الكبرى وإجازة الشيخ الشهيد الثاني لابن الخازن وإجازة الشهيد الثاني الكبرى للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي وإجازة الشيخ حسن بن زين الدين صاحب المعالم الكبرى للسيد نجم الدين، وأمثال هذه الإجازات. جزاه الله خير جزاء المحسنين، وقد فرع من تأليفه سنة 1125 في النجف الأشرف، وهي بخطه الشريف، وهو خط في غاية الحسن والجودة ولا أعرف باقي تأليفاته ووفاته. انتهى.
وهو كما ترى واحد من متقدمي العلماء العامليين الذين ضاعت آثارهم وفقدت أخبارهم، وما أكثر أمثاله من الضائعين المفقودين... ولا ندري إلى أية قرية من قرى هذا الجبل ينتمي هذا العاملي.
الدكتور محمد مهدي البصير.
مرت ترجمته في موضعها من الجزء الأول من المستدركات ونزيد عليها هنا شيئا من شعره:
قال من قصيدة:
يا صاحبي وهذي الضاد قد جمعت * أبناءها والعلى فيهم على كثب أيقدمون وهم أحمى الرجال حمى * أم يحجمون وهذا أكبر العجب فلا صغار إذا هم دونها ثبتوا * ولا فخار إذا ألووا على رغب ولن يصان لليث الغاب مربضه * من الذئاب لو أن الليث لم يثب ولا ألوم قويا في تنكره * إن قال لا حكم إلا في يد الغلب لكنما كل ذمي للضعيف إذا * رام الحياة بلا كد ولا تعب ولا حياة لنفس لا يحركها * إلى الحماسة يوما باعث الغضب لا حق للمرء في مجد يحاوله * إن شح بالنفس أو إن ضن بالنشب وقال في أعقاب مظاهرات عراقية تحدت الإنكليز سنة 1338 1920 م وأطلق فيها الإنكليز الرصاص على المتظاهرين:
غضبنا فتهنا ثائرين لغاية * تهون المنافي عندها والمشانق ورددت الأجواء قصف زئيرنا * فردت عليه يا لدوي البنادق فهل تنطق الزوراء وهي أسيرة * وتسكت عما تبتغيه المناطق أتمنع أبناء العمومة نصرها * وها هي كادت أن تضيق المخانق أما لهم من حكمة الرأي قائد * وما لهم من قوة العزم سائق وقال من قصيدة:
كذبتك أقطاب السياسة عهدها * فلتضمنن لك الحياة ظباكا نقضت مطامعهم صداقتك التي * من أجلها عقدت لهم أعداكا لو أنصفوك وفوا بعهدك أنهم * ربحوا قضيتهم بظل لواكا أفيطلبون لك الوصاية ضلة * ما كان أقصرهم وما أحجاكا وقال من قصيدة:
خطب تهز الشعب هاتفة به * ليهب هبة ناهض سباق ويثور مشبوب العزيمة معلما * والنصر فوق لوائه الخفاق متطلعا للحق مفتديا له * أزكى النفوس وأنفس الأعلاق مستبسلا والهام تحصدها الظبا * حصد الخريف ذوابل الأوراق يبغي الحياة بثورة في ظلها * يلقى الحمام بفرحة المشتاق متكاتفا رغم المكايد واثقا * بعزيز نصر الواحد الخلاق وقال من قصيدة يصف بها الثورة العراقية الكبرى سنة 1920:
بين الأسنة والقواضب * شرف المبادئ والعواقب فاض الفرات جحافلا * وجرى ديالى بالمقانب واحتلت المدن العديدة * فهي في حكم المضارب أهلا بخافقة البنود * تظل زاحفة المواكب أهلا بلامعة السيوف * كأنها الشهب الثواقب أهلا بابطال البلاد * حماتها عند النوائب دوا لنا الحق الذي * ما أن نزال به نطالب ردوه أن سيوفكم * عوذ له من كل غاضب ظنوا العراق فريسة * وقد التقت فيها المخالب ورأوه حر الرأي عف * القصد محترم المذاهب فتسلحوا لرجاله * بمكائد الخصم الموارب وسعوا لشق صفوفه * مكرا فكان السعي خائب حتى إذا ما جاش كالتيار * ملتطم الغوارب كانوا كناكصة الذئاب * يشلها الأسد المغاضب وتراجعوا من بين مقتول * وماسور وهارب وقال من قصيدة:
بكيت لما انتاب البلاد وراعها * من الثكل إذ فات أحرارها النصر أما كنت تدري أن ذلك واقع * إذا فشلت في قومك الوثبة البكر فكفكف دموعا لست ممن يزيلها * لتطفئ أشجانا يضيق بها الصدر وعد بجميل الصبر أنك أهله * فما لك من شكوى يتوج بها عذر وإن أنت لم تملك دموعك صابرا * فما أنت عندي ذلك الباسلة الحر وقال:
هون عليك فلا تفزعك إن طرقت * دهم الخطوب وإن جل الذي دهما فما استطالت إلى المجد الأثيل يد * لا تنتضي السيف أو لا تحمل القلما الشيخ محمد النمر بن ناصر.
ولد سنة 1277 في مدينة العوامية وتوفي فيها سنة 1348.
هو الشيخ محمد بن الحاج ناصر المتوفى سنة 1313 ابن الحاج علي بن