ومنزه الأعراض والأمثال عن شبه الجواهر قل لابن مكة وابن زمزم والصفا وابن المشاعر وابن الهداة الأولياء المصطفين من العشائر وابن المصونات النقيات التقيات الحرائر من آل عبد مناف أطهرهم وأطيبهم عناصر وأخي المساجد والمدارس والمحابر والمنابر وفتى الفضائل والمعاجز والدلالات البواهر زوج البتول أخو رسول الله أصفاهم سرائر التارك الأسد ابن ود فاحصا في الترب عافر ومقصر خطو النماردة الفراعنة القياصر ومكسر أيدي الغطارفة الجبابرة الأكاسر يا صاحب الأعراف والأنفال والشورى وغافر أنت السفينة والصراط المستقيم لكل عابر لولاك دارت في الوغى بالمسلمين رحى الدوائر أيام أسد قريش جاءت والعتاة من العشائر حتى إذا بلغت قلوب المسلمين إلى الحناجر وتقدمت أسد العريكة بالأسنة والبواتر وغدا الجبان مشمرا نحو الهزيمة ذيل صاغر وغدا النبي مناديا والدمع من عينيه هامر أين الفوارس والضراغم من لدين الله ناصر ودعا بمقداد وسلمان وعمار بن ياسر قال أدركوني بالوصي فجاء حيدرة مبادر قال امض منصورا إلى الميدان واقتل كل كافر فمضى يهز حسامه شغفا ونقع الحرب ثائر فتراه والهيجاء شب لهيبها كالبحر زاخر وكأنه أسد الفريسة لم يزل دامي الأظافر يلقى الأسنة باسما طربا وناب الموت كاشر أسد يمر به جواد من جياد الخيل ضامر فكأنه من تحته فلك من الأفلاك دائر فهناك كم من دارع من بأسه قد ظل حاسر وكتيبة منكوسة الأعلام كالبقر النوافر وأتى إلى نحو النبي محمد بالفتح ظافر خذها أمير المؤمنين هدية من كف شاعر وإذا قبلت فان حظ محمد لا شك وافر صلى الإله عليك ما سار الحجيج إلى المشاعر الميرزا محمد علي الحسيني الأصفهاني.
توفي سنة 1302، ودفن في طهران، وهو ابن الميرزا محمد إسماعيل الأصفهاني القايني الأصل. وهو أحد العلماء وكبار الرياضيين في عهد ناصر الدين شاه، ومن تلاميذ الملا علي محمد الأصفهاني البارزين. وكان متمكنا في مجال الرياضيات القديمة والحديثة، كما كان مجيدا لخط التعليق، وبارعا في رسم الأشكال الهندسية. ولقد تتلمذ على يديه كثير من الفضلاء والأمراء في زمانه في الرياضيات. وفي مكتبة مجلس الشورى الوطني عدد من كتبه بخط يده.
كان أهله من سادة قاين الأجلاء، وهاجروا إلى أصفهان وتوطنوا هناك، ومهروا في الطب. كما عرف في أسرته الشاعر والأديب والخطاط. وقد ترجم له باختصار الميرزا علي محمد صاحب المآثر والآثار. ومن مؤلفاته الخطية الموجودة:
1 رسالة الصبح والشفق، بالفارسية.
2 نهاية الايضاح في شرح باب المساحة من المفتاح، والمقصود هو مفتاح الحساب لغياث الدين جمشيد الكاشاني، بالعربية.
3 مشارق الأضواء، في الهيئة. وقد كتبه بالعربية في ثمانية أبواب.
4 رسالة الجيب والظل.
5 رسالة المسؤولات، وتشتمل على 163 مسالة صعبة من المسائل الرياضية. ويروى أن أغلبها من أسئلة تلامذته.
6 استخراج أعمال الليل والنهار.
وكان من بين تلامذته النابهين الميرزا عبد الله الرياضي، وهو ابن الميرزا محمد، والذي كان كذلك من أساتذة الرياضيات، وقد توفي سنة 1311.
وكان للميرزا عبد الله كذلك تلميذ ممتاز هو الميرزا أسد الله المنجم الهزار جريبي، وكان خطاطا حسن الخط بالإضافة إلى براعته في فنون الرياضيات واستخراج التقويم.
الشيخ محمد كاظم بن عبد العلي التنكابني الملقب بعبد الكاظم.
ولد في تنكابن، ودرس في أصفهان على كبار العلماء، واختص بالشيخ البهائي ودرس عليه بعض الكتب كما سيأتي في الإجازتين.
له مباحثات علمية مع السيد مير الداماد، ذكرها بعض المؤلفين.
زار العتبات المقدسة قبل سنة 1008 ه، ثم سكن مشهد الرضا ع وتوفي بعد 1033 ه.
له من المؤلفات:
1 اللوح المحفوظ لأسرار كتاب الله الملفوظ في الكلام. 2 إثنا عشرية في معضلات العلوم. 3 العشرة الكاملة. 4 قانون الادراك أو برهان الادراك في شرح تشريح الأفلاك. 5 الحاشية على كتاب المحصول لفخر الدين الرازي. 6 شرح تذكرة نظام الدين. 7 شبه الطفرة. 8 حاشية على تفسير فخر الدين الرازي. 9 رسالة في حقائق سورة الفتح.
10 رسالة في أصول الدين.
وكتب له أستاذه الشيخ البهائي في نهاية رسالة في أصول الدين ورسالة في حقائق سورة الفتح إجازتين: الأولى مؤرخة في سنة 1008 ه، والثانية في 1010 ه، وحررت الرسالتان في مشهد الرضا ع.
والنسخة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم، مذكورة في فهرسها 11 248 ضمن مجموعة برقم 4250.
محمد محسن بن مرتضى بن محمود الملقب بالفيض الكاشاني.
ولد عام 1007، ونشأ أول أمره في مدينة قم، ثم انتقل إلى مدينة