آبادي المعروف بالأفغاني، في المدرسة الصالحية، وكان بينهما علاقات وثيقة، ثم التحق بالأفغاني حينما كان في الهند.
من مؤلفاته: أصول الفقه في مجلد واحد. توفي سنة 1315.
هؤلاء أولاد المترجم الذكور، أما بناته فاشتهرت منهن:
زرين تاج المكناة بأم سلمة والشهيرة ب قرة العين وهذه تحتاج إلى دراسة مستقلة مستفيضة لما كان من شانها في حوادث البابية وعلاقتها بدعوتهم وانتسابها إليهم. ويصفها الأستاذ عبد الحسين الصالحي أحد أحفاد المترجم بأنها كانت عالمة فاضلة، محدثة فقهية أديبة كبيرة، حافظة للقرآن عالمة بتفسيره وتأويله متكلمة خطيبة. ونقول: انها أضاعت ذلك كله بانتسابها إلى البابية.
تزوجها ابن عمها الشيخ محمد إمام الجمعة، ورزقت منه ثلاثة أولاد ذكور كلهم من العلماء وهم الشيخ إبراهيم، الشيخ إسماعيل، الشيخ إسحاق.
ويقول الأستاذ الصالحي عن بقية بناته الأخريات:
الحاجة نركس: فقيهة محدثة حافظة للقرآن، أديبة شاعرة.
والحاجة زهراء: محدثة، حافظة للقرآن أدبية شاعرة فقيهة مفسرة.
والحاجة فاطمة: مفسرة محدثة حافظة للقرآن فقيهة أديبة كبيرة.
الشيخ محمد قاسم الحسيني العاملي.
قال في تكملة أمل الآمل: عالم فاضل جليل من المعاصرين للسيد نصر الله الحائري الشهيد، ويوجد في ديوان السيد المذكور قصيدة في مدح صاحب الترجمة يذكر ما أصابه في وقعة ذهب فيها ماله وكلم وجهه وساءت أحواله.
ثم يقول صاحب التكملة أنه ربما كان ذلك في فتنة الجزار.
الشيخ محمد بن علي البغلي (1).
أحد شعراء القرن الثالث عشر الذين نبغوا في الأحساء، وكان عالما فاضلا أديبا شاعرا، كما أن له يدا في الطب، وكانت له به شهرة.
ولد في مدينة الهفوف عاصمة الأحساء، ولم نقف على تاريخ لولادته كما لم يؤرخ لوفاته، والمستفاد من شعره أنه كان حيا سنة 1245، فقد حملت بعض قصائده هذا التاريخ لسنة النظم كما هو مثبت في ديوانه المخطوط الذي عثرنا عليه في الأحساء. كانت دراسته الأولى في الأحساء وفي شعره ما يدل على إقامته في النجف الأشرف فلا بد أنه قصدها للدراسة، ولكن ليس لدينا تفاصيل عن ذلك.
قال وهو يشير إلى توجهه إلى زيارة الامام أمير المؤمنين ع:
أمير المؤمنين إليك أشكو * وليس عليك يخفى ما عراني أتيتك أقطع البيداء ركضا * وحاشى أن يخيب لديك عاني فكن لي سيدي غوثا وعونا * وخذ بيدي من نوب الزمان وله أبيات أخرى يشير بها إلى تغربه عن وطنه وقصده زيارة الامام ع، قال:
لقد تغربت عن أهلي وعن وطني * إلى زيارة مولانا أبي حسن لعله عند رب العرش يشفع لي * يوم الحساب وعند الموت يحضرني هذا اعتقادي في سري وفي علني * وإن رجوت فشئ لست عنه وني وله قصيدة يخاطب بها الامام أمير المؤمنين ع ويذكر زيارته له، فمنها قوله:
عبيدك المذنب جاء زائرا * ولائذا ومستجيرا بالنجف فامنن عليه سيدي بعطفة * فأنت خير من عفا ومن عطف كما صرح في بعض قصائده أنه نظمها وهو واقف على قبر الإمام الحسين ع.
وصرح أيضا في قصيدة أخرى في رثاء العباس بن أمير المؤمنين ع أنه نظمها في كربلاء، جاء في مستهلها قوله:
لمن الطلول خواشعا أعلامها قفراء كالحة الوجوه إكامها ويقول في آخرها:
وإليكما يا ابن الوصي خريدة * مثل الدراري لا يرام نظامها جاءتك باسطة إليك يد الرجا * وعلى جنابك واجب إكرامها ألبستها حلل الكمال ولم أقل * أمن المعرف مكة فمقامها ونظمتها في كربلاء فأصبحت * أذكى من المسك الفتيق ختامها (2) وكانت له علاقات ودية ومساجلات شعرية مع بعض العلماء والأدباء في النجف، فقد وردت له في ديوانه قصيدة يقرظ بها أرجوزة الشيخ عبد الله الحويزي المسماة ب الكوكب الدري قال:
لقد جل هذا النظم عن صفة الشعر * ولكنه الحلو الحلال من السحر ويقول في آخرها:
فلا زال عبد الله شيخا مهذبا * وهمته تعلو على هامة النسر ولا زال شمسا يستضاء بنوره * وبدر علا يجلى به حندس الكفر ولا برحت أرض العراق بذكره * معطرة الآفاق باسمة الثغر وهذه أبيات جاءت في ديوانه أيضا يمدح بها أحد شعراء النجف، وهو الشيخ عبد الحسين الأعسم، بما يؤكد وجود علاقة ودية بينهما، قال:
ملكت قلوب أرباب الكمال * بتعريض من السحر الحلال أتيت بكل بكر ذات حسن * على أعطافها شبه اللآلي لأنت وإن جعلت الأرض مثوى * فشأنك في سماء المجد عالي شهرته الأدبية:
لقد اكتسب شاعرنا البغلي شهرة أدبية، فبالرغم من منزلته العلمية فقد كان الجانب الأدبي في حياته هو الأبرز ظهورا، ذكره جملة من العلماء والأدباء الذين عاصروه وأطروا أدبه، منهم الشيخ علي آل الرمضان، المتولد سنة 1253 ه، والمتوفى سنة 1327 ه، وكان أحد علماء الأحساء وشعرائها، له ديوان شعر لا يزال موجودا عند بعض أحفاده في الأحساء، فقد كانت لشاعرنا