الجزء الثاني منه جاء في الهامش: لمالكه سليمان بن داود الحسيني.
هذه الصورة مصغرة عن ديوان السيد منصور كمونة النجفي ولعل التاريخ يكشف لنا صفحات مشرقة من حياته الاجتماعية والأدبية... واسال المولى سبحانه أن يوفقني في تحقيق الديوان واخراجه للناس والله ولى التوفيق.
الشيخ مهدي الكلكاوي.
آل الكلكاوي: من الأسر المشهورة في كربلاء وهم ينتسبون إلى قبيلة زبيد نبغ منهم اعلام في الفقه والأصول والأدب والشعر. ولهم تراجم في كتب السيرة ومعاجم الرجال... وقد أنجبوا فروعا كثيرة وبطون متعددة. أما آل الكلكاوي الذين نزحوا إلى كربلاء من إحدى قرى الحلة المسماة قليح (1) وقناقية (2) وهم أهل علم وفضل وتقوى وصلاح فلم يبق فيهم من يشتغل بالعلوم الدينية في الوقت الحاضر حيث انصرفوا جميعا إلى الدراسات الحديثة والتجارة والسياسة كما أنهم شاركوا في الحركات السياسية منها ثورة العشرين حيث إنهم بذلوا كل غال ونفيس لأجل توطيد أركان الثورة وحملوا السلاح بوجه المستعمرين.
ومن أشهر رجال هذا البيت في كربلاء.
1 الشيخ مهدي بن تعب بن حمدان بن مسعود الكلكاوي الحائري من رجال العلم وأرباب الفضيلة أصولي محقق، خطاط مبدع. ولد في كربلاء، حدود سنة 1096 هجرية ونشأ نشاة صالحة فتلقى مبادئ العلوم على جملة من الأفاضل وأدرك السيد نصر الله الحائري المستشهد في القسطنطينية سنة 1168 هجرية.
وقد أجمع علماء عصره على انتخابه للاشراف على صنع ضريح العباس ع سنة 1180 وقد خط بقلمه آيات من القرآن الحكيم على جوانب الضريح غاية الابداع بالفن الاسلامي والتراث الفكري الحضاري وقد انتهى صنعه سنة 1183 وهو الآن موجود في خزانة الروضة العباسية المقدسة.
توفي المترجم له بعد سنة 1185 هجرية ودفن في الروضة الحسينية المطهرة في الرواق الشرقي.
2 الشيخ صالح بن الشيخ مهدي الكلكاوي الحائري من علماء كربلاء الاجلاء فقيه جليل أصولي بارع. ولد في كربلاء سنة 1163 فتلقى أوليات العلوم على والده وجملة من العلماء وأدرك الوحيد الآغا باقر البهبهاني المتوفى سنة 1205 ونبغ في الخط العربي. وقد كتب بخط الثلث سورة الدهر على الصندوق الخاتم الذي هو الآن على مرقد الإمام الحسين ع وهو يدل على براعته في فنه ويده الطولى في هذا الباب.
وللمترجم بعض الحواشي على الكتب الفقهية والنحوية لم يخرج من السواد إلى البياض كما حدثني أحد أحفاده.
توفي بعد سنة 1225 ودفن عند والده في الرواق الشرقي من الحرم الحسيني المطهر (3).
السيد محمد طاهر الحيدري ابن السيد احمد:
ولد في الكاظمية سنة 1327، ونشأ في ظل أبيه وهاجر معه إلى النجف الأشرف، ثم هاجر إليها مرة أخرى بعد رجوع والده إلى الكاظمية، فحضر أبحاث السيد أبي الحسن الأصفهاني، والسيد حسين الحمامي والسيد أبي القاسم الخوئي، والسيد حيدر الصدر وغيرهم.
وهاجر إلى سامراء، وانصرف إلى الدرس والتدريس، وتتلمذ فيها على الميرزا محمود الشيرازي والميرزا حبيب الله، ثم عاد إلى الكاظمية، فحضر درس السيد احمد الكشوان والميرزا علي الزنجاني.
ثم انتقل إلى بغداد إماما للجماعة في جامع المصلوب.
له كتاب في الأصول، وكتاب في مناسك الحج، وكتاب في أحكام وآداب الزواج.
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القريشي الزهري، أبو بكر.
الحافظ الفقيه، عالم الحجاز والشام، من أصحاب الإمام زين العابدين، وروى عنه، وعن علي بن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن عمر، وربيعة بن عباد، والمسور بن مخرمة، وخلق كثير، وعنه روى عطاء، وأبو الزبير المكي، وعمر بن عبد العزيز، وكثير، كثير، يعد من أوائل من دون الحديث مات بشغب سنة 124.
الشيخ محمد مؤمن أسد الله الشهير بابن خاتون:
الساكن في المشهد. رأيت في مكتبة الإمام الرضا ع مخطوطة لكتاب سيبويه موقوفة منه سنة 1067.
وعلى الجزء الثاني خطه وتوقيعه، اما على الجزء الأول فيوجد ختم ينص على الوقف.
ولما تحدثت عن ذلك خارج المكتبة قال لي أحد الحضور ان هناك كتبا أخرى من موقوفاته، كما قيل لي ان موقوفاته من الكتب كانت هي نواة مكتبة الرضا التي توسعت بعد ذلك وصارت إلى ما صارت إليه.
معمر بن خلاد البغدادي:
من أصحاب الإمام الرضا ع، ثقة له كتاب الزهد، روى عن الامام، ومعاوية بن وهب، وعنه روى الصفار، ومحمد بن عيسى، وأحمد بن أبي عبد الله، وموسى بن عمر، وعلي بن الحسن بن فضال، وإبراهيم بن هاشم، وسهل بن زياد وغيرهم.
الشيخ محسن بن الشيخ شريف بن الشيخ عبد الحسين بن الشيخ محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام:
ولد في النجف الأشرف سنة 1295 ونشأ بها، توفي عنه والده وهو في