للمراحل الثلاث: الابتدائية والمتوسطة والعالية.
وبشكل عام نستطيع أن نقول إن الدراسة في المدارس الجديدة بدأت منذ أوائل تأسيس دار الفنون سنة 1268 ه. ق باشراف الميرزا تقي خان أمير كبير. ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن وكتب نجم الدولة المدرسية هي المعتمدة.
وكانت أحيانا تدرس هذه الكتب كما هي، وأحيانا يبدل المدرسون المؤلفون من بعض عباراتها، لتكون جزءا من الكتب المدرسية.
وما دام نجم الدولة حيا كان التقويم الرسمي موكلا إليه، حيث كان يطبع تقويمين: الرقومي والفارسي وينشرهما. ولو أن مجموعته حفظت كلها لعدت من نفائس آثاره. وعلى أي حال فان مؤلفات المرحوم نجم الدولة جزء من الكتب المدرسية، الشاملة لجميع شعب الأصول والفروع للرياضيات والجغرافية، والتي كتبت وطبعت لدار الفنون. وله كتب أخرى رياضية مفصلة، وأغلبها مترجم عن الفارسية. وله مؤلفات مستقلة في الرياضيات والهيئة والنجوم، أعلى مستوى من الكتب الدراسية. وذكرنا في قسم الرياضيات القديمة أن له آثارا متفرقة أخرى كتصحيحه وتحشيته وطبعه لكتاب الكشكول للشيخ البهائي، والذي دعي باسم طبعة نجم الدولة واشتهر به، وكان خير طبعة للكتاب.
وكنت ذكرت أن استخراج التقويم الرسمي كان منحصرا به لسنين عديدة، والذي كان يدعى بنوعيه الرقومي والفارسي تقويم البهاء، وكان يطبعهما وينشرهما. وكانت تقويماته تنتشر في أكثر الدول الاسلامية كالعراق والهند وأفغانستان ولبنان وسورية ومصر والحجاز، ويهتم لها أهل العلم. وأسماء مؤلفات نجم الدولة فهي:
1 بداية الحساب.
2 كفاية الحساب.
3 نهاية الحساب.
4 بداية الهندسة.
5 كفاية الهندسة.
6 نهاية الهندسة.
7 بداية النجوم.
8 كفاية الجغرافي.
9 بداية الجبر.
ولقد طبعت الكتب الخمسة بداية الحساب، بداية النجوم، بداية الهندسة، كفاية الجغرافية، بداية الجبر من ضمن سلسلة الكتب المدرسية لدار الفنون سنة 1319 ه. ق.
10 هندسة المقالات السبع، وكان قد ألفها في دار الفنون، وطبعت مرات، وغدت من كتب المراحل المتوسطة. واقتبست فيما بعد، وأظهروها بأشكال مختلفة، وكانوا في كل اقتباس يسقطون بعض فوائد الكتاب، حتى غدا بشكله الناقص اليوم.
11 المثلثات الكروية.
12 الجبر والمقابلة والمفصل، وكان بمنزلة كفاية الجبر أو نهاية الجبر. وغدا هذا الكتاب كذلك من جملة الكتب المدرسية في المدارس الجديدة.
13 تطبيق السنوات القمرية والشمسية والهجرية والميلادية حتى 5000 سنة، رسالة مفيدة جدا، والحاجة إلى طبعها ماسة.
14 كتاب قانون ناصري في الهيئة الاستدلالية. كتبه بالفارسية على جزئين، ويضم ستة آلاف بيت. ألفه سنة 1284 باسم ناصر الدين شاه، وهو على نسق قانون المسعودي الذي كتبه أبو الريحان البيروني باسم السلطان مسعود الغزنوي.
ومما يؤسف له أن هذا الكتاب لما يطبع. ولقد بيض من هذا الكتاب نسختان فقط، واحدة من أجل مكتبة السلطنة، وأخرى حفظت في حوزة السلطان مسعود ميرزا، وأعترف بأنني رأيت كليهما، وأمضيت مدة في مطالعتهما. والكتاب مفيد جدا، وبالامكان طبعه على الأوفست.
15 كتاب آسمان: السماء: وهو أكثر كتب الهيئة الاستدلالية الجديدة تفصيلا كتبه بالفارسية بحدود 20 ألف بيت البيت باصطلاح الكتاب خمسون حرفا، وهو بسطر واحد عادة. ويقول المرحوم نجم الدولة في مقدمة بداية النجوم عن هذا الكتاب:
في رحلة ناصر الدين شاه إلى بلاد الفرنجة أحضر معه كتابا مفصلا وفخما بالفرنسية حول النجوم طبع حديثا، وأمرني أن أترجمه. وكنت أعرض على الملك معلوماته شفاها. أي أن ناصر الدين شاه كان يقرأ على نجم الدولة الهيئة والنجوم. وكان مقررا أن يطبع الكتاب، لكن ظروفا حالت دون ذلك. كما أنه دون نسخة لتبقى في حوزة السلطان مسعود ميرزا. ونسخوا كذلك عدة نسخ عن الأصل المترجم.
مخطط كامل لطهران وولايات أخرى:
ومن جملة أعمال نجم الدولة العلمية رسم بعض المخططات، منها مخطط كامل عن طهران، ومخطط الطريق بين طهران حتى بوشهر، ومخطط طريق طهران حتى خرمشهر، ورابع مخططات قم وكاشان، وخامس مخططات مدن إيران، وقد ذكر نجم الدولة أسماءها في مقدمة كتابه الجغرافي.
إحصاء طهران:
قام نجم الدولة بعملية إحصاء لمدينة طهران بأمر ناصر الدين شاه سنة 1284 ه. ق. ولو أننا حصلنا على هذا الاحصاء لاستطعنا مقارنتها بطهران اليوم التي تعد عدة ملايين.
الشيخ عبد الكريم الممتن.
قال الشيخ جعفر الهلالي:
كان من الشعراء المتأخرين في الأحساء الذين عاشوا في هذا القرن الرابع عشر ولا نجازف إذا قلنا: إنه يأتي في الطبقة الأولى من شعراء الأحساء بل إنه بشاعريته يحاكي أدباء وشعراء النجف أو الحلة في هذا القرن، ولا عجب فقد كان للمدة التي قضاها بين شعراء العراق في النجف الأشرف الأثر الكبير في صياغته الأدبية هذه، وقد كانت النجف ولا تزال المنبع الصافي الذي ورد منه شعراء هذه الحقبة الزمنية.
ولد في منطقة الجبيل إحدى قرى الأحساء سنة 1304 ه. وكانت